Skip to main content

إيران: طالب أجنبي مسجون مُعرّض للخطر

مواطن أمريكي محكوم بعشر سنوات سجنا بسبب بحث في التاريخ

زيو وانغ، طالب دكتوراه في جامعة برينستون ومواطن أمريكي، تم اعتقاله في إيران في 8 أغسطس/آب 2016، بينما كان يبحث في التاريخ الفارسي لأطروحة الدكتوراه، 18 يوليو/تموز 2017.    © 2017 رويترز

(بيروت) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن نقل السلطات الإيرانية لطالب الدكتوراه الأمريكي المسجون في سجن إيفين في طهران يزيد من المخاوف المتصلة بسلامته. في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، نُقل زيو وانغ، طالب دكتوراه أمريكي من جامعة برنستون، إلى الجناح 7 من سجن إيفين، وهدده سجين آخر هناك أمام حارس، كما قال مصدر مطلع. 

في 8 أغسطس/آب 2016، اعتقلت السلطات الإيرانية وانغ، البالغ من العمر 37 عاما، بينما كان يجري أبحاثا حول سلالة القاجار الملكية، التي انتهى حكمها لإيران في أوائل القرن العشرين. اُحتجز من وقتها في سجن إيفين. ذكرت "وكالة الميزان للأنباء" المقربة من القضاء الإيراني في 16 يوليو/تموز 2017 أن محكمة ثورية حكمت على وانغ بالسجن 10 سنوات بتهمة "التعاون مع دولة معادية". في سبتمبر/أيلول، أيدت محكمة الاستئناف الحكم. 

قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "لا تقتصر محاكمات السلطات الإيرانية الجائرة وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز على المواطنين الإيرانيين، بل تمتد للأجانب. إن تهديد زيو وانغ بأذى جسدي أمر بالغ القسوة". 

قال المصدر لـ هيومن رايتس ووتش إنه بعد نقل وانغ في 6 ديسمبر/كانون الأول، "تعرّض للتهديد على الفور من قبل سجين من طالبان كان في السابق محتجزا في "قاعدة باغرام الجوية" في أفغانستان [أمام حارس السجن]". بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على أفغانستان أواخر عام 2001، عذبت "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" معتقلين كثيرين في باغرام وأساءت معاملتهم. هدد نفس السجين وانغ عندما كانا محتجزبن معا في العنبر 209، ما أدى إلى نقله لزنزانة مختلفة.

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ادعت "وكالة إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران" أن وانغ سافر إلى إيران للحصول على وثائق من وزارة الخارجية الإيرانية والمكتبة الوطنية والبرلمان نيابةً عن الحكومة الأمريكية. 

ذكرت جامعة برنستون أن وانغ: "كان في إيران فقط لغرض دراسة الفارسية وإجراء بحوث علمية متصلة بأطروحة الدكتوراه... لم تقترح جامعة برنستون أو الحكومة الأمريكية أو أي جهة أخرى موضوعها... لا صلة له بأي حكومة أو وكالة استخبارات، وتهمة التجسس باطلة تماما. درس المواد الأرشيفية فقط لأبحاثه الخاصة، وعلى حد علمنا لم يشاركها مع أي شخص من برنستون أو من أي مكان آخر". 

خلال العامين الماضيين، اعتقلت إيران إيرانيين وأجانب بتهم التعاون مع دول غربية. في أغسطس/آب، أيدت محكمة الاستئناف حكما بالسجن 10 سنوات على سياماك نمازي، مواطن إيراني-أمريكي، ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي في "شركة نفط الهلال" بدبي، ووالده، باقر نمازي، البالغ من العمر 80 عاما، وهو ممثل سابق لمنظمة "اليونيسيف"، بتهم مماثلة. كما تقضي نازانين زغاري راتكليف، مواطنة إيرانية-بريطانية عملت لدى مؤسسة "تومسون رويترز"، عقوبة سجن 5 سنوات، مع تهديدها بتهم جديدة، بحسب ما ذكرت عائلتها لـ هيومن رايتس ووتش.

سيزور بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، طهران يوم 9 ديسمبر/كانون الأول، ومن المتوقع أن يثير قضية زغارى-راتكليف مع المسؤولين الإيرانيين. في 8 ديسمبر/كانون الأول، أكد علي رضا رحيمي، عضو "لجنة الأمن القومي" في البرلمان الإيراني، أن إيران والمملكة المتحدة ستناقشان القضية.

قالت ويتسن، "على إيران التوقف عن استخدام الاعتقال التعسفي وسوء معاملة الرعايا الأجانب كجزء من سياستها الخارجية، ومعاملة كل مواطن إيراني وأجنبي على حد سواء، واحترام حقوق الإنسان الأساسية".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة