(بيروت) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن 6 رجال ملثمين على الأقل يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا منزل عضو ناشط في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في داقوق في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2017 وطعنوه حتى الموت.
أكدت سلطات حكومة إقليم كردستان أن أفرادا من قوات "الحشد الشعبي" العراقي قتلوا أركان شريفي، مع اندلاع أعمال قتالية مع قوات الحكومة العراقية في ما يسمى بـ "الأراضي المتنازع عليها". لم تتواجد قوات لحكومة إقليم كردستان في داقوق منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول. على السلطات الحكومية العراقية إجراء تحقيق مستقل في مقتل شريفي، وإعلان نتائجه.
قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "على الحكومة العراقية تقديم أدلة وإجابات حقيقية إلى الرأي العام عن المسؤول عن قتل هذا الناشط الكردي، نظرا، على ما يبدو، لوجود القوات العراقية فقط في المدينة. تحديد حقيقة ما حدث والمساءلة عن مقتله سيكون خطوة هامة للمصالحة العراقية-الكردية".
كان شريفي مدير مدرسة "إفتخار" الثانوية، ومصورا غير متفرغ في "تلفزيون كردستان" المرتبط بالحزب الديمقراطي الكردستاني. قال شخص كان قريبا من الحادث إن المسلحين اقتحموا منزله في داقوق، على بعد 30 كيلومتر جنوب كركوك، حوالي الساعة 1 صباحا.
قال هذا الشخص إن الرجال قطعوا الكهرباء عن منزل شريفي أولا، ثم اقتحموا المنزل وهاجموه وطعنوه 10 مرات على الأقل، ما أسفر عن مقتله. وفتشوا المنزل وسرقوا نحو 25 ألف دولار وبعض الذهب الخاص بعائلته. شاهدت هيومن رايتس ووتش صور جثته بعد الهجوم. أضاف الشخص أن الرجال كانوا يتكلمون مع بعضهم اللغة التركمانية.
تسيطر قوات الحشد الشعبي على داقوق والمنطقة المحيطة بها منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول، وهناك وجود للشرطة المحلية وعدد قليل من الوحدات العسكرية الأخرى. يوجد أيضا عدد كبير من قوات الحشد الشعبي التركمانية في المنطقة.
قال أحد أقارب شريف إنه ليس لديه أي فكرة عن سبب استهداف شريف من قبل المسلحين، ولكن ربما كان بسبب مشاركته النشطة في الحزب الديمقراطي الكردستاني، مشيرا إلى النزاع السياسي بين الأحزاب السياسية في إقليم كردستان العراق.