Skip to main content
تبرعوا الآن

مدافعة حقوقية تونسية تبدأ إضرابا عن الطعام

على السلطات الإفراج عن الرئيسة السابقة لـ "هيئة الحقيقة والكرامة"

متظاهرون يحملون لافتة تظهر صورة الرئيس التونسي قيس سعيد مكتوب عليها "طاغية"، بينما يرتدي آخرون أقنعة تمثل النساء التونسيات المسجونات أو المحتجزات من قبل السلطات، ومنهنّ سهام بن سدرين، خلال احتجاج في تونس العاصمة، 14 يناير/كانون الثاني 2025.  © 2025 الشاذلي بن إبراهيم/نور فوتو عبر أ ب فوتو

في 14 جانفي/كانون الثاني، بدأت سهام بن سدرين، الناشطة البارزة والرئيسة السابقة لـ"هيئة الحقيقة والكرامة" التونسية، إضرابا عن الطعام في سجن المنوبة. قالت في رسالة نقلها محاموها: "أنا ما عادتش عندي القدرة باش نزيد الظلم الي سُلّط عليّ. ما يتبناش العدل على الافتراء والكذب بل على الحجج".

حاربت بن سدرين انتهاكات الحكومات المتعاقبة على مدى أربعة عقود، وسُجنت في عهد الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وبن علي. وهي الآن محتجزة في عهد قيس سعيّد، الرئيس التونسي القمعي، في قضية انتقام واضحة من عملها الحقوقي.

في 1 أوت/آب 2024، أمر قاض باحتجاز بن سدرين في قضية متعلقة بعملها رئيسة لهيئة الحقيقة والكرامة بين 2014 و2018. وهي تواجه تهما باستغلال منصبها لتحقيق منفعة غير جائزة لنفسها أو للغير و"الاحتيال" و"التزوير" متعلقة بالتقرير الأخير للهيئة. يقول محاموها إن احتجازها يستند حصرا إلى شكوى واحدة في 2020 تتهمها بتزوير التقرير. وتواجه المحاكمة أربع قضايا أخرى متعلقة بعملها رئيسةً للهيئة.

أُنشِئت هيئة الحقيقة والكرامة في تونس في 2013، مع بداية عملية الانتقال الديمقراطي، وكُلِّفت بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والفساد التي حدثت بين 1955 و2013، واقتراح تدابير للمحاسبة وجبر الضرر وإعادة التأهيل. لكنها واجهت تحديات وعراقيل في تنفيذ المهام المناطة بها. أحالت الهيئة 205 قضايا انتهاكات حقوقية جسيمة إلى مجالس متخصصة، أدى ذلك إلى محاكمات، لكن لم يصدر أي حكم قضائي.

في نهاية المطاف، أوقف انتخاب سعيّد واستيلائه على القضاء جميع مساعي العدالة الانتقالية في تونس.

تقبع بن سدرين في الحجز السابق للمحاكمة منذ ستة أشهر تقريبا، وفي الأيام المقبلة سيقرر قاض تمديد احتجازها أو عدمه. على السلطات التونسية الإفراج عنها فورا وإسقاط جميع التهم، نظرا إلى أنها تتعلق بعملها رئيسةً للهيئة.

14 جانفي/كانون الثاني، يوم بدأت بن سدرين إضرابها عن الطعام، كان في الأساس ذكرى انتفاضة التونسيين ضد الاستبداد، التي أدت إلى إسقاط الديكتاتور بن علي في 2011. لكن سعيّد، بعد استيلائه على السلطة في جويلية/تموز 2021، غيّر العطلة الرسمية إلى 17 ديسمبر/كانون الأول، في قطيعة رمزية مع عقد الانتقال الديمقراطي. رغم ذلك، تظاهر عشرات الأشخاص يوم 14 جانفي/كانون الثاني الأخير في شارع الحبيب بورقيبة، وهم يرفعون صورا للمعتقلين السياسيين أو يرتدون أقنعة تمثل وجوههم – ومنهم بن سدرين.

تحديث

 في 28 يناير/كانون الثاني، مدّد قاض احتجاز بن سدرين لأربعة أشهر إضافية. في 26 يناير/كانون الثاني، نُقلت بن سدرين إلى المستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

Donate today to protect and defend human rights

Human Rights Watch operates in over 100 countries, where we work to investigate and document human rights abuses, expose the truth and hold perpetrators to account. Your generosity helps us continue to research abuses, report on our findings, and advocate for change, ensuring that human rights are protected for all.

الأكثر مشاهدة