Skip to main content

إسرائيل: أعيدوا الكهرباء والماء والمساعدات إلى غزّة فورا

حرمان السكّان من الخدمات الأساسيّة عقاب جماعي وجريمة حرب

(القدس) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إنّ على السلطات الإسرائيليّة أن تعيد الكهرباء والماء والوقود إلى غزّة فورا، وأن تسمح بوصول المساعدات إلى السكّان دون عوائق.

إعادة الكهرباء والماء إلى غزّة من شأنها على الأقلّ تلبية بعضا من الاحتياجات الإنسانيّة الهائلة، بما في ذلك في شمال القطاع، رغم الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي للبُنى التحتيّة للمياه والكهرباء.

قالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذيّة لـ هيومن رايتس ووتش: "في الوقت الذي تكافح فيه وكالات الإغاثة من أجل إدخال عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانيّة إلى جنوب غزّة عبر مصر، تستمرّ السلطات الإسرائيليّة في غلق المعابر مع غزّة وترفض مدّها بالماء والكهرباء. ليس هناك أيّ مبرّر لحرمان السكّان المدنيّين في غزّة من الماء والغذاء والدواء. هذا سلوك وحشيّ ومخالف للقانون الدولي".

يفرض القانون الإنساني الدولي على إسرائيل، باعتبارها سلطة الاحتلال في غزّة، ضمان توفير الاحتياجات الأساسيّة للسكّان المدنيين. يجب على إسرائيل أيضا أن تعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة، بدلا من منعها. قطع الماء والكهرباء عن السكّان يرقى إلى العقاب الجماعي، وهذا أمر محظور. بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، يجب على الحكومات احترام الحق في الماء، وهذا يشمل الامتناع عن تقييد الوصول إلى خدمات المياه والبُنى التحتيّة أو تدميرها كإجراء عقابي أثناء النزاعات المسلّحة.

على امتداد جولات العنف المتعدّدة منذ 2008، هذه أوّل مرّة تعمد فيها إسرائيل إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء عن السكّان المدنيّين، وتُغلق معابرها مع غزّة لمنع إيصال المساعدات الإنسانيّة.

قالت حسن: "يجب على السلطات الإسرائيليّة التحرّك فورا. أرواح الناس على المحكّ".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة