Skip to main content

الأطفال اللاجئون السوريون ما زالوا محرومين من التعليم

لا أولوية للتعليم في المؤتمر السنوي للمانحين

حنان، لاجئة سورية في الأردن، صنعت لأطفالها "مكعبّات" للتعلّم من علب سغائر فارغة.  © 2020 أماندا بايلي لـ"هيومن رايتس ووتش"

لربما كان 30 من يونيو/حزيران أهم يوم في 2020 بالنسبة إلى الأطفال اللاجئين السوريين. في المؤتمر السنوي للمانحين حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، تعهّدت عشرات الحكومات والمانحين متعددي الأطراف بتخصيص 7.7 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للاجئين السوريين على مدى السنتين القادمتين.

لكن تبقى قيمة التمويل المخصّص لتعليم الأطفال السوريين – الذين، كما ذكّر مارك لوكوك، منسّق الإغاثة في "الأمم المتحدة"، المانحين، "حُرموا من حقهم بالتعليم اللائق" – غير واضحة. لم يذكر العديد من المانحين التعليم في خطابات التعهد الخاصة بهم.

هدف المؤتمر لزيادة الدعم المالي للاجئين السوريين والبلدان المُضيفة، لكن التعهّدات المقدمة في مؤتمر السنة الماضية كانت أعلى إذ بلغت 9.4 مليار دولار أمريكي.

في 2016، في مدينة المفرق الصغيرة، التقينا أمل، طفلة لاجئة سورية تتعلم في مركز أنشأه شيخ محلي. كان من المفترض أن يُشكل مؤتمر دعم سوريا لتلك السنة نقطة تحوّل، بعد أن وعد المشاركون بـ "منح الأطفال اللاجئين والأطفال الضعفاء في المجتمعات المُضيفة تعليما جيدا" بحلول 2017.

لكن في 2017، خسرت المدرسة غير الرسمية التي ترتادها أمل تمويلها. استعان الشيخ نور وقفي بقروض شخصية ليبقيها مفتوحة، لكن بدون جدوى. ولا يزال مديونا. في هذا الوقت، والد أمل أرسلها إلى العمل. العائلة فقيرة أسوة بـ 80%من السوريين اللاجئين في الأردن.

 لكن حنان، والدة أمل، حاربت القرار. أقنعت زوجها بالسماح لأمل بترك عملها المضني في المزرعة وحثّت مسؤولو مدرسة أردنية على قبول تسجيل ابنتها السنة الماضية. حين قابلنا حنان مجددا في مارس/آذار 2020، قالت "أريد لأطفالي أن يتعلموا وأن ينالوا في الحياة أكثر مني". تخطّط أمل اليوم لإنهاء تعليمها الثانوي.

لكنها استثناء. أكثر من 75% من الأطفال اللاجئين السوريين يتركون الدراسة قبل المرحلة الثانوية، التي تعتبر مهمة لأي طفل في يومنا هذا. الوعد، الذي أعطي في 2016 بعد عقد على بدء النزاع السوري، بمنح كل الأطفال تعليما جيدا، لم يوفَ به.

ينبغي بالمانحين الوفاء بهذه الوعود. حنان، التي تزوجت بعمر 14 عاما ولم تتعلم القراءة، قالت: "أمنيتي الوحيدة أن أعلّم أولادي، لكي يكتسبوا أمرا قيّما في الحياة".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.