(كركوك) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن الهجمات الانتحارية خارج صالة لبيع المثلجات ومبنى حكومي في بغداد صباح 30 مايو/أيار 2017 هي أعمال عنف دنيئة. قتلت الهجمات 27 شخصا وأصابت 50 على الأقل، وفق مصادر حكومية.
في الهجوم الأول، فجر انتحاري سيارة مفخخة خارج صالة للمثلجات بعد منتصف الليل بقليل في حي الكرادة ببغداد، بينما كان العديد من الناس في الشوارع يتناولون الطعام بعد وقت الإفطار في شهر رمضان. أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف أيضا بـ "داعش") مسؤوليته عن التفجير الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا وجرح 27 آخرين على الأقل.
وقع الهجوم الثاني بعد عدة ساعات في منطقة الكرخ بالقرب من مقر مديرية المعاشات الحكومية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 23 آخرين على الأقل. لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير.
تعرب هيومن رايتس ووتش عن بالغ تعاطفها مع جميع المتضررين من هجمات 30 مايو/أيار، خاصة خلال هذا الشهر الكريم. عانى المدنيون العراقيون طوال عقود من العنف غير المشروع من قبل الجماعات المسلحة والحكومة والقوات الدولية. وفي أعقاب الهجمات التي تسببت بإصابات على نطاق واسع خلال عام 2017 في عدة بلدان حول العالم، فإن ذلك يشكل تذكيرا صارخا بالتهديد الذي يشكله الأفراد المدفوعون بالكراهية أو الآراء العنيفة أو المتطرفة.
مبادئ حقوق الإنسان والتسامح وسيادة القانون أقوى حماية ضد ما يحاول مرتكبو هذه الهجمات زرعه من خوف وكراهية وانقسام.