تحديث: ألغى روحاني زيارته المقررة إلى إيطاليا وفرنسا إثر هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
(لندن)-- قالت هيومن رايتس ووتش اليوم، في رسالة مشتركة إلى البابا فرانسيس موقعة من قبل 10 منظمات مجتمع مدني من كل أرجاء العالم، إن على بابا الفاتيكان الضغط على الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن ضرورة تعزيز الحرية الدينية في إيران. سيلتقي الرئيس روحاني البابا في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في الفاتيكان في إطار زيارة رسمية إلى إيطاليا.
قال إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط: "يجب ألا تضيع هذه الفرصة التاريخية لتشجيع الحرية الدينية في إيران. نحث البابا فرانسيس على دعوة الرئيس الإيراني إلى حماية هذه الحقوق الأساسية التي يستحق الإيرانيون من جميع الأديان التمتع بها."
تملك إيران سجلا في مجال تقييد الحرية الدينية، حيث استمر التمييز الديني في ظل الإدارة الحالية للرئيس روحاني. تقيد الحكومة الحرية الدينية للبهائيين، وهي أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وتسجن وتضايق المتحولين للمسيحية، كما يواجه المسلمون السنة في إيران قيودا تجاه مشاركتهم في الحياة السياسية، إضافة إلى القيود المفروضة على بناء وإدارة مساجدهم. تمارس الحكومة الإيرانية أيضا تمييزا ضد الأقليات الدينية الأخرى، بما في ذلك الإيرانيين اليهود والزرادشتيين واليارسانيين.
ليست الأغلبية الشيعية في إيران نفسها بمأمن من القمع، فبينما يعتبر أعضاء الجماعة الصوفية نعمة الله غونابادي أنفسهم أتباع المذهب الشيعي الاثني عشري، الدين الرسمي للدولة في إيران، ترى الحكومة الإيرانية أنهم من "الفئة الضالة"، وتزيد من مضايقتهم واعتقالهم ومحاكمتهم. كما سجنت واضطهدت السلطات أيضا رجال دين آخرين معارضين للتفسير الرسمي الحكومي للإسلام الشيعي.
