Skip to main content

غادة وسوسن العبّار، محامية - عاملة بالمستشفى

داريا، محافظة ريف دمشق

اعتقلت قوات الحكومة غادة وسوسن العبار معاً في 21 ديسمبر/كانون الأول 2012 ببلدة داريا على أطراف دمشق. كانت غادة، وهي محامية عمرها 31 سنة، تعمل مع مجموعة من محامين آخرين بأمل إنشاء منظمة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان. أما أختها سوسن، 30 سنة، فكانت تعمل بوظيفة إدارية في مستشفى داريا الوطني. وكانت السيدتان قد اختبأتا عند سماعهما بأن قوات الأمن تبحث عنهما بسبب مشاركتهما في أنشطة سياسية سلمية.

يبدو أن قوات الأمن كانت قد نصبت فخاً للأختين باستغلال والدة صديقة لهما. قال قريب لهما خارج سوريا لـ هيومن رايتس ووتش: "اتصلت السيدة بغادة وطلبت مقابلتها مع سوسن بحديقة داريا العامة". وعند وصول السيدتين إلى الحديقة اعتقلهما عناصر الأمن وأخذوهما، كما قال. قالت والدة الصديقة فيما بعد لعائلة العبار إن قوات الأمن هددتها بتعذيب ابنتها، التي احتجزت في توقيت أسبق من نفس الشهر، ما لم تساعدهم في الإمساك بالسيدتين الأخريين.

قال محتجزون سابقون للعائلة إنهم أرسلوا الأختين إلى فرع الخطيب بدمشق، حيث وثقت هيومن رايتس ووتش إساءة معاملة المحتجزين وتعذيبهم. منذ نقل الشقيقتين إلى سجن عدرا المركزي بدمشق تم السماح لعائلتهما بزيارات قصيرة. مثلت السيدتان أمام محكمة مكافحة الإرهاب في يونيو/حزيران لكن لم يصدر حكم عليهما.

قال قريبهما: "وضعهما القانوني محير، فهما محتجزتان تعسفياً رغم قضاء الستين يوماً التي جعلها القانون حداً أقصى لمدة الاحتجاز الإداري. قدمت عائلتهما التماسات للسلطات للإفراج عنهما، لكنها لم تتلق أي رد".

وقال قريبهما أيضاً: "إننا في أشد القلق على حالتهما النفسية. لم نكن نتوقع احتجازهما لمدة طويلة. نحن الآن ننتظر. والبيت مختلف بدونهما". 

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد

الأكثر مشاهدة