Skip to main content

غزة: يجب وقف الهجمات الصاروخية التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين

(القدس) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على سلطات حماس في غزة أن تتخذ جميع الخطوات المستطاعة من أجل منع الجماعات الفلسطينية المسلحة من إطلاق الصواريخ على مراكز التجمع السكاني الإسرائيلية وأن تحاسب من ارتكبوا هذه الخروقات لقوانين الحرب.

أطلقت جماعة فلسطينية مسلحة صاروخاً في 23 فبراير/شباط 2011 أصاب مدينة بئر سبع الإسرائيلية، على مسافة 40 كيلومتراً من غزة، مما ألحق أضراراً بممتلكات مدنية، على حد قول هيومن رايتس ووتش.

وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "الهجمات الصاروخية الفلسطينية على المُدن الإسرائيلية هي هجمات غير قانونية وغير قابلة للتبرير. على حماس أن تتحرك لمنع هذه الهجمات ولتحميل من هم وراءها المسؤولية".

قالت سيدة تسكن بئر سبع لـ هيومن رايتس ووتش إنها هرعت إلى مخبأ للاحتماء من القنابل في 23 فبراير/شباط عندما سمعت صافرات الإنذار تدوي حوالي الساعة 9:40 مساءً. أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الصاروخ - الأول من نوعه الذي يضرب المدينة منذ نزاع غزة في عام 2008 و2009 - أضر ببيتين وأن العديد من السُكان يُعالجون حالياً من الصدمة في مستشفى سوروكا في بئر سبع.

فضلاً عن ذلك، فقد تم إطلاق ثلاث قذائف هاون من غزة في 23 فبراير/شباط وسقطت على الحدود الإسرائيلية، طبقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية. لم يسقط أي منها بالقرب من أهداف عسكرية.

الهجمات المتعمدة أو عشوائية الطابع ضد المدنيين هي خروقات جسيمة لقوانين الحرب. مثل هذه الهجمات إن تم ارتكابها عن قصد - أي عمداً أو من واقع عدم توخي الحرص - تعتبر جرائم حرب.

أطلقت الجماعات الفلسطينية المسلحة من غزة 17 صاروخاً و23 قذيفة هاون على إسرائيل منذ بداية عام 2011، طبقاً لمصادر إسرائيلية. أسفر هجوم في 8 يناير/كانون الثاني عن إصابة ثلاثة عمال زراعة تايلانديين، أحدهم أصيب إصابات جسيمة، في كيبوتز يتبع مجلس "شعار هانيجيف" الإقليمي. كتائب القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أعلنت أنها أطلقت قذائف هاون على منفذ نحال عوز العسكري شرقي مدينة غزة الساعة 2 مساءً. الرجال المصابون يُعالجون في مستشفى سوروكا.

كما أن بعض الهجمات الصاروخية لم تصل لأهدافها في إسرائيل وأضرت بفلسطينيين في غزة. أطلقت جماعات فلسطينية مسلحة صاروخاً في 22 فبراير/شباط أسفر عن مقتل رجل وإصابة اثنين، كانوا يجمعون الحديد الخردة في غزة على مقربة من الحدود مع إسرائيل، حسبما أفادت الأمم المتحدة.

طبقاً لمصادر إسرائيلية، فإن أغلب الصواريخ التي أطلقتها جماعات فلسطينية مسلحة عام 2011 كانت محلية الصنع وسقطت قرب الحدود مع غزة - لكن بعضها ومنها صاروخين أصابا أوفاكيم ونيتيفوت في 31 يناير/كانون الثاني، كانت بعيدة المدى، وهي صواريخ "غراد" سوفيتية التصميم. سقطت صواريخ أخرى قبل أن تبلغ أهدافها، وأصابت مناطق في غزة، في بعض الحالات ألحقت إصابات بفلسطينيين.

تكررت إدانة هيومن رايتس ووتش للهجمات الصاروخية على المراكز السكانية الإسرائيلية، بما في ذلك الخسائر البشرية الأخيرة في إسرائيل، بتاريخ مارس/آذار 2010، عندما أسفر صاروخ عن مقتل عامل تايلاندي مهاجر. وقد أخفقت حماس في اتخاذ أي خطوات حقيقية لتحميل أي شخص المسؤولية عن الهجمات الصاروخية على مراكز السكان الإسرائيلية خلال نزاع 2008 - 2009، الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "عملية الرصاص المصبوب" عندما أطلقت مئات الصواريخ التي قتلت ثلاثة مدنيين.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.