قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن المحكمتين الدوليتين الخاصتين برواندا وبيوغوسلافيا السابقة قد اتخذتا قرارات ترسي سابقة رئيسية بشأن جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية؛ جاء ذلك في كتاب شامل جديد للمنظمة يصنف قرارات المحكمتين بحسب الموضوع
وقال ريتشارد ديكر، مدير برنامج العدالة الدولية بمنظمة هيومن رايتس ووتش "إن عمل المحكمتين الخاصتين يمثل أهم جهد تم القيام به منذ نورنبرغ لتقديم مرتكبي أفدح الجرائم إلى العدالة".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه بالرغم من أوجه القصور التي شابت المحكمتين، فقد كان لعملهما أهمية بالغة في محاسبة العديد من مرتكبي الجرائم البشعة، وتوجيه رسالة حاسمة مفادها أن الجرائم الخطيرة لن يفلت مرتكبوها من العقاب.
ويصنف كتاب منظمة هيومن رايتس ووتش قرارات المحكمتين في أبواب بحسب موضوعها، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، والمسؤولية الجنائية الفردية، والمسؤولية القيادية، والأحكام.
وقال ديكر "إن هذا الكتاب يضع القرارات القضائية التي أصدرتها المحكمتان في متناول من يريد الاطلاع عليها بصورة فريدة؛ وسوف تكون قرارات المحكمتين فيما يتعلق بالإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب بالغة الأهمية بالنسبة للجهود المستقبلية الرامية لمحاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم".
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن هذا المجلد، الذي تم نشره على شبكة الإنترنت وطباعته ، موجَّه للممارسين والموظفين في المؤسسات الجديدة التي أنشئت للنظر في مثل هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها - مثل المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الخاصة بسيراليون؛ وسوف يكون بمثابة أداة مفيدة للأكاديميين، والمنظمات غير الحكومية المعنية بهذا المجال، والطلاب المهتمين بالعدالة الجنائية الدولية.