(بيروت) – أعلنت وزارة الصحة في لبنان أن آلاف أجهزة "البيجر" انفجرت في الوقت نفسه في مختلف أنحاء لبنان وأجزاء من سوريا في 17 سبتمبر/أيلول 2024، ما أوقع 12 قتيلا، بينهم طفلان وعاملا إغاثة على الأقل، وأكثر من 2,800 إصابة.
أظهرت الصور والفيديوهات التي التقطها الضحايا وشهود عيان للحادثة، وراجعتها "هيومن رايتس ووتش"، أجهزة بيجر تنفجر في مختلف الأماكن، مثل متاجر البقالة. وفي فيديوهات أخرى، يبدو أنها مرتبطة بالحادثة، يظهر أناس بالغون وأطفال في غرف الطوارئ، لديهم إصابات رضِّية مُختَرِقة في الرأس، والصدر، والأطراف، وغيرها من الإصابات التي تتفق مع انفجار مواد عالية التفجير.
قال "حزب الله" في بيان أولي، إن الأجهزة موجودة لدى "عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة" وحمّل إسرائيل المسؤولية. قال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون إسرائيليون سابقون للإعلام إن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم. لم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الحادثة.
يمكن نسب التصريح التالي إلى مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، لما فقيه:
"القانون الإنساني الدولي العرفي يحظر استخدام الفخاخ المتفجرة – الأشياء التي يمكنها جذب المدنيين أو تُستخدم في الحياة اليومية العادية للمدنيين – تحديدا من أجل تفادي تعريض حياة المدنيين لخطر شديد والتسبب في المشاهد التي ما تزال تتكشّف اليوم في جميع أنحاء لبنان. استخدام متفجِّرة لا يمكن معرفة موقعها بشكل موثوق من شأنه أن يكون عشوائيا بشكل غير قانوني، أي أنه استخدام وسائل هجومية لا يمكن توجيهها إلى أهداف عسكرية محددة، وبالتالي قد تصيب أهدافا عسكرية ومدنيِّين بدون تمييز. يجب إجراء تحقيق فوري ومحايد بشكل عاجل في هذا الهجوم".