Skip to main content

العراق: لا بد من وضع حد للهجمات المتعمدة على المدنيين

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الهجوم الذي وقع بتفجير سيارة مفخخة في مدينة النجف الأشرف أمس (الجمعة) كان اعتداءاً متعمداً على المدنيين، مما يشكل انتهاكاً لأبسط المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي

وقد وقع الهجوم بينما كان المصلون يغادرون مسجد الإمام علي، الذي يوجد به مرقد الإمام علي بن أبي طالب، عقب صلاة الجمعة؛ وتشير الأنباء الأولية إلى أن أكثر من 80 شخصاً قد لقوا حتفهم، فيما ظل الكثيرون محاصرين تحت أنقاض مدخل المسجد.

ومن بين القتلى المرجع الشيعي البارز آية الله محمد باقر الحكيم، رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق"، الذي يُعتقد أنه الهدف الرئيسي المقصود من وراء الهجوم.

وقال هاني مجلي، المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "إن الاعتداءات التي تستهدف المدنيين عمداً تُعد من جرائم الحرب؛ ونحن نحث الجماعات والأحزاب السياسية العراقية وزعماء المجتمع كافةً على التنديد بهذه الفظائع، وتأييد جميع المساعي الرامية لمنعها، وتقديم الجناة إلى ساحة العدالة".

وقد أثارت هذه الهجمات قلقاً بالغاً لدى المواطنين العراقيين بشأن قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على الحفاظ على الأمن في العراق.

يُذكر أن الهجوم الذي وقع في النجف أمس هو ثالث تفجير بسيارة مفخخة يستهدف المدنيين في العراق خلال الشهر المنصرم؛ أما الهجومان الآخران فقد وقعا كلاهما في العاصمة بغداد، وكان أولهما في السفارة الأردنية يوم السابع من أغسطس/آب، والثاني في مقر الأمم المتحدة في 19 أغسطس/آب.

وكانت مدينة النجف الأشرف نفسها مسرحاً لاعتداءات وقعت مؤخراً على زعماء من الشيعة؛ فقد قُتل عبد المجيد الخوئي على أيدي مجموعة من الغوغاء في أبريل/نيسان؛ وقبل خمسة أيام، حاول مجهولون اغتيال آية الله سيد محمد سعيد الحكيم، عم آية الله الحكيم، فأصيب بجروح طفيفة، ولكن الاعتداء أسفر عن مقتل سائقه واثنين من حراسه.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة