قبل انعقاد الدورة الـ 59 لـ "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" (16 يونيو/حزيران - 11 يوليو/تموز 2025)، نكتب إليكم وإلى وفدكم بشأن استمرار احتجاز المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان والمدونين والصحفيين والنشطاء المعارضين والدينيين والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام المعرضين لخطر الإعدام الوشيك في البحرين.
مع اقتراب عيد الأضحى في 6 يونيو/حزيران 2025، حيث من المتوقع أن يصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عفوا ملكيا جديدا، نعتقد اعتقادا راسخا أن مشاركتكم ستكون حاسمة في تأمين الإفراج عن أولئك الذين لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي في البحرين.
تم إصدار أحدث عفو ملكي من قبل ملك البحرين لعدد إجمالي من 1,526سجينا بمناسبة عيد الفطر (الذي يحدد نهاية رمضان) في 27 مارس/آذار 2025، وبمناسبة اليوم الوطني للبحرين في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024. ومع ذلك، لم يتم الإفراج عن أي من السجناء السياسيين أو المدافعين عن حقوق الإنسان بموجبقرارات العفو هذه، وبدلا من ذلك لم يُعرض عليهم سوى الإفراج المشروط من خلال برنامج السجون المفتوحة، وفقا لـ "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية".
لقد أعربنا سابقا عن مخاوفنا بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين البارزين والنشطاء السياسيين الذين يقضون أحكاما جائرة بالسجن المؤبد في البحرين، ومنهم:
- عبد الهادي الخواجة (64 عاما) هو مدافع عن حقوق الإنسان حائز على جوائز وسجين رأي ومواطن بحريني-دنماركي محتجز بشكل تعسفي منذ عام 2011. في 9 أبريل/نيسان 2025، صرحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، أنه 'تعرض للتعذيب والوصم والحرمان من الاتصال بأسرته'، وحثت رئيسة وزراء الدنمارك على أن تطالب نظيرها البحريني مباشرة بالإفراج عن الخواجة.
- الدكتور عبد الجليل السنكيس (63 عاما) هو مدافع عن حقوق الإنسان حائز على جوائز ومدون وأكاديمي محترم، محتجز تعسفيا منذ عام 2011. وقد اقترب الآن من إتمام أربع سنوات منذ أن بدأ إضرابا عن تناول الطعام الصلب بعد أن صادرت السلطات مخطوطاته البحثية، ويعتمد منذ ذلك الحين على مكملات غذائية سائلة متعددة الفيتامينات، وشاي بالحليب والسكر، والماء، والأملاح.
- حسن مشيمع (77 عاما) هو زعيم معارض بحريني وأقدم سجين سياسي في البحرين، محتجز تعسفا منذ العام 2011. وهو والدكتور السنكيس محتجزان في الحبس الانفرادي المطول منذ عام 2021 في مركز طبي في البحرين، حيث لا يزالان محرومين من الرعاية الطبية الكافية ومن ضوء الشمس والتهوية.
- الشيخ محمد حبيب المقداد (62 عاما) مواطن مزدوج الجنسية سويدي-بحريني وشخصية دينية وناشط اجتماعي في البحرين. وعلى غرار الخواجة والسنكيس ومشيمع، تعرض للاعتقال التعسفي والعنيف والاختفاء القسري والتعذيب الجسدي والجنسي والنفسي الشديد بسبب دوره البارز في انتفاضة عام 2011.
- الشيخ علي سلمان (60 عاما) هو زعيم "جمعية الوفاق" المعارضة الذي تم حلّها، وهو محتجز تعسفيا منذ عام 2014 وأدين بناءً على خطب ألقاها ضد الانتخابات البرلمانية التي قاطعها حزبه. في العام 2018، أدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم مسيسة سياسية تتعلق بالتجسس، والتي وصفتها "منظمة العفو الدولية" بأنها "استهزاء بالعدالة".
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال 26 شخصا في البحرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، 11 منهم أدينوا في محاكمات جائرة بشكل واضح استندت بشكل كامل أو أساسي إلى اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب. ومن بينهم محمد رمضان وحسين موسى، المحتجزان تعسفيا منذ أكثر من عقد.
في 12 آب/أغسطس 2024، أعرب ثلاثة خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء ظروف الاحتجاز في سجن جو وعدم التزام البحرين بمعايير المعاملة الإنسانية والكريمة.
وفاة سجين سياسي في الحجز في 5 ديسمبر/كانون الأول 2024، التي شكلت ثاني حالة وفاة في عام 2024 في ظروف مماثلة، أدت إلى تجدد القلق بشأن تقاعس البحرين عن توفير الرعاية الطارئة والإسعافات الأولية في سجن جو. ثم استخدمت السلطات، وفقا لتقارير، القوة المفرطة والعقوبات الجماعية ضد مئات السجناء السياسيين لتقمع بشكل عنيف إضرابا كان مستمرا منذ ما يقرب من ثمانية أشهر، وفقا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية. يوجد حاليا ما يقدر بـ 322 سجينا سياسيا لا يزالون مسجونين في البحرين، بالإضافة إلى 40 سجينا آخرين في السجون المفتوحة، وفقا لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية.
نحن قلقون إزاء استمرار المضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في البحرين — بمن فيهم السجناء السياسيون السابقون ناجي فتيل وعلي الحجي —ونكرر ما أعرب عنه المقرر الخاص للأمم المتحدة من قلق إزاء الأعمال الانتقامية الجارية ضد فتيل في 17 فبراير/شباط واحتجاز الحجي لفترة وجيزة في 3 مارس/آذار 2025.
في ضوء ما سبق، نحثكم وبكل احترام أنتم ووفدكم على ما يلي:
- قبل عيد الأضحى (6 يونيو/حزيران 2025)، التواصل مباشرة مع قيادة البحرين وبعثتها في جنيف بصفة وطنية وبشكل مشترك، وحثّهم على إدراج المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المعارضة البارزين وجميع المعتقلين لمجرد ممارسة حقوقهم الإنسانية أو بسبب معتقداتهم السياسية في العفو الملكي المرتقب.
- إصدار بيان في الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعو البحرين علنا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور عبد الجليل السنكيس وعبد الهادي الخواجة وحسن مشيمع، والشيخ محمد حبيب المقداد، والشيخ علي سلمان، ووقف اضطهاد النشطاء والمنتقدين. كما نحثكم على دعوة البحرين إلى الإفراج عن السجينين المحكوم عليهما بالإعدام محمد رمضان وحسين موسى، وتخفيف جميع أحكام الإعدام المعلقة، وإعلان وقف رسمي لعمليات الإعدام.
- تناول هذه الشواغل مع المقررين الخاصين والخبراء المستقلين المعنيين بحرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والإعدامات بإجراءات موجزة، والصحة، واستقلال القضاة والمحامين.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
مع خالص التحية،
- أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
- آيفكس (IFEX)
- بن أمريكا (PEN America)
- حملة تحرير الخواجة (FreeAlKhawaja Campaign)
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- الديمقراطية الآن للعالم العربي
- ريدرس
- سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان
- سيفيكوس (CIVICUS)
- علماء في خطر (Scholars at Risk)
- فرونت لاين ديفندرز (Front Line Defenders)
- الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- فير سكوير (FairSquare)
- القسط لحقوق الإنسان
- لجنة حماية الصحفيين
- مركز البحرين لحقوق الإنسان
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- مركز تفعيل الحقوق
- معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
- منّا لحقوق الإنسان
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT)، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- منظمة العفو الدولية
- مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان (Rafto Foundation for Human Rights)
- مؤشر الرقابة ( Index on Censorship)
- هيومن رايتس فيرست (Human Rights First)
- هيومن رايتس ووتش
- هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية