Skip to main content
تبرعوا الآن

على الحكومات المشاركة في محادثات بون المناخية الضغط على الإمارات بشأن الحقوق

احتجاز الناشط أحمد منصور يبعث برسالة مخيفة

الناشط الحقوقي أحمد منصور أثناء حديثه إلى صحفيي وكالة أسوشيتد برس في عجمان، الإمارات، الخميس، 25 أغسطس/آب 2016. © 2016 أسوشيتد برس

سُجن أحمد منصور، وهو أشهر مدافع عن حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة، تعسّفا وبقي رهن الاحتجاز الانفرادي منذ أن داهمت قوات الأمن منزله قبل منتصف الليل بقليل في 20 مارس/آذار 2017. أفادت وسائل إعلام محلية بأنه اعتقل وأدين بتهمة نشر "أخبار كاذبة" على وسائل التواصل الاجتماعي "للإضرار بسمعة الدولة".

تجتمع الحكومات في بون هذا الأسبوع للتحضير للدورة الـ 28 من "مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (’كوب 28‘) التي ستستضيفها الإمارات. مصير أحمد منصور والعديد من النشطاء الحقوقيين الآخرين المحتجزين تعسفا ينبغي أن يُثير قلق هذه الحكومات. الاعتداء المستمر على حرية التعبير وتكوين الجمعيات يبعث رسالة مخيفة إلى المجتمع المدني والشعوب الأصلية التي تعمل من أجل تحقيق نتائج طموحة في كوب 28.

يتعين على الحكومات في بون أن تنتهز كل الفرص المتاحة، سواء في المداخلات العامة أو الاجتماعات المغلقة، للضغط على السلطات الإماراتية، التي ترأس أيضا قمة كوب 28، حتى تكف عن اضطهاد المدافعين عن الحقوق والمعارضين السلميين وتُطلِق سراحهم. ينبغي أن يبدأوا بأحمد منصور الذي حُكم عليه بالسجن 10 سنوات لدفاعه عن حقوق الإنسان، حيث حرمته السلطات من الرعاية الطبية الأساسية ونادرا ما سمحت له بالتواصل مع أسرته.

ما لم تطالب "الأمم المتحدة" والحكومات الأخرى الإمارات بتخفيف قبضتها على الفضاء المدني ودعم الحقوق، هناك خطر حقيقي من أن يلتزم العديد من المشاركين في كوب 28 الصمت خوفا من الانتقام. قد يؤثر ذلك تأثيرا كارثيا على نجاح القمة وهدفها المعلن، وهو تقديم حلول لأزمة مناخية تزداد إلحاحا، بما في ذلك الإشارة إلى التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري في الوثيقة الختامية للمؤتمر.

مع ذلك، يبدو أن السلطات الإماراتية تضاعف جهودها لإسكات المنتقدين. حذرت "دائرة القضاء" في أبو ظبي مؤخرا من أن "الإضرار بسمعة الدولة ومؤسساتها" في شكل معلومات أو أخبار أو بيانات أو صور مرئية قد يؤدي إلى عقوبة الحبس خمس سنوات وغرامة قدرها 500 ألف درهم. "يجب على الجميع الانتباه قبل الحديث عن تجاربهم، أو نشر صور... حتى لا يضع المرء نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية".

يتعين على حلفاء أبوظبي في أمريكا الشمالية وأوروبا أن يتصدوا علنا للصورة التي تروجها الإمارات لنفسها كدولة متسامحة تحترم الحقوق، وحثها على تحويل تلك الصورة الزائفة إلى حقيقة. نجاح كوب 28 في تحقيق تغير مناخي طموح، وحياة أحمد منصور وغيره من المدافعين الحقوقيين المسجونين ظلما تعتمد على ذلك.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع