(لاهاي) - قالت "هيومن رايتس ووتش" إن "المحكمة الجنائية الدولية" ستبدأ محاكمة علي كوشيب في 5 أبريل/نيسان 2022، وتتيح الفرصة الأولى لرؤية قائد يُحاكم على جرائم جسيمة ارتُكبت في دارفور قبل نحو 20 سنة. أصدرت هيومن رايتس ووتش وثيقة أسئلة وأجوبة وفيديو قبل المحاكمة.
قالت إليز كيبلر، المديرة المساعدة في برنامج العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش: "محاكمة كوشيب فرصة طال انتظارها للضحايا والمجتمعات التي أرهبتها ميليشيا ’الجنجويد‘ سيئة السمعة والقوات الحكومية في دارفور حتى يشاهدوا محاسبة قائد. في ظل الصعوبات الشديدة وعدم وجود خيارات أخرى ذات مصداقية، تشكل المحكمة الجنائية الدولية محكمة الملاذ الأخير الحاسمة للدارفوريين".
يركز الفيديو على أهمية المحاكمة والأمور الأخرى التي ينبغي للسلطات السودانية فعلها لتعزيز العدالة عن الفظائع المرتكبة في دارفور. تقدم وثيقة الأسئلة والأجوبة:
- معلومات عن المتهم وميليشيا الجنجويد والنزاع في دارفور؛
- كيف ستجري المحاكمة، ومشاركة الضحايا في الإجراءات؛
- أهمية المحاكمة، والجهود المبذولة لجعلها في متناول المجتمعات المحلية؛
- الخطوات التي ينبغي للسلطات السودانية اتخاذها لضمان تسليم الرئيس السابق عمر البشير وثلاثة فارين آخرين؛
- الوضع الحالي في دارفور والسودان، بما فيه الانتهاكات المستمرة.
قالت كيبلر: "طوال هذه السنوات، لم يواجه المتورطون في الجرائم الخطيرة والانتهاكات الأخرى في دارفور أي عواقب، بل كوفئوا في بعض الحالات. على المعتدين المحتملين أن يعلموا أنه قد ينتهي بهم الأمر في المحكمة رغم مرور الزمن. الآن، على السلطات السودانية تسليم الهاربين المتبقين، بمن فيهم الرئيس السابق عمر البشير، حتى تتاح للضحايا الفرصة لرؤيتهم أيضا قيد المساءلة".