Skip to main content

إيران: مؤامرة مزعومة لاختطاف معارضة بارزة في الولايات المتحدة

محكمة فيدرالية تتهم 4 إيرانيين باستهداف الصحفية مسيح علي نجاد

الصحفية والكاتبة الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد تتحدث في مؤتمر في نيويورك، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2018. © 2018 لاري بوساكا/غيتي إيمجز

(نيويورك) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن اتهام وزارة العدل الأمريكية أربعة مواطنين إيرانيين بزعم أنهم كانوا يخططون لاختطاف صحفية إيرانية معارضة تعيش في مدينة نيويورك يزيد المخاوف بشأن الجهود الإيرانية لاستهداف النشطاء الإيرانيين في الخارج.

في 13 يوليو/تموز 2021، كشفت محكمة فيدرالية في نيويورك لائحة اتهام ضد أربعة رجال إيرانيين يُزعم أنهم "تآمروا لاختطاف صحفية ومؤلفة وناشطة حقوقية في بروكلين، بسبب حشد الرأي العام في إيران وحول العالم لإحداث تغييرات في قوانين النظام وممارساته". وفقا لمصادر متعددة، منها الناشطة نفسها، فإن الصحفية المعارضة مسيح علي نجاد كانت هدفا للاختطاف المزعوم.

قال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "طوال عقود، استعملت السلطات الإيرانية أساليب خبيثة لمضايقة، وترهيب، وإيذاء النشطاء الإيرانيين المقيمين في الخارج. يُزعم أن أجهزة الأمن الإيرانية حاولت الآن اختطاف معارضة أخرى بارزة لاستدراجها إلى إيران لمواجهة انتهاكات خطيرة".

عام 2014، أسست علي نجاد حملة "حريتي الخفية"، التي تترافع ضد إلزام النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة في إيران. تعرضت للمضايقة والترهيب من قبل مختلف هيئات الدولة الإيرانية، بما فيها وكالة الأنباء الحكومية. قالت علي نجاد لوسائل الإعلام إن السلطات الإيرانية تحرشت بعائلتها مرارا وتكرارا، وضغطت عليهم لإقناعها بالسفر إلى البلدان المجاورة لإيران.

في 16 يوليو/تموز 2020، أفاد "مركز حقوق الإنسان في إيران" أن محكمة إيرانية أصدرت حكما بحق  علي علي نجاد، شقيق علي نجاد، بالسجن خمس سنوات بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي"، وسنتين بتهمة "إهانة المرشد الأعلى"، وسنة بتهمة "التحريض ضد الدولة". قال محاميه إن جزءا من جلسة الاستماع تركّز على أنشطة شقيقته.

بحسب "رويترز"، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مزاعم وزارة العدل الأمريكية ووصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة وسخيفة".

على مدار العامين الماضيين، اعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن ثلاثة معارضين مقيمين في الخارج. في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أصدر جهاز الاستخبارات التابع لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني بيانا قال فيه إنه اعتقل روح الله زم، المعارض والصحفي البارز الذي كان يعيش في باريس. لم يحدد البيان مكان اعتقاله، لكن مصادر مطلعة على القضية قالت لـ هيومن رايتس ووتش إنه اعتُقل على الأرجح في العراق ونُقل إلى إيران. وبعد محاكمة جائرة للغاية، أُعدِم زم في ديسمبر/كانون الأول 2020.

جمشيد شارمهد، وهو إيراني-ألماني، وحبيب شعب، وهو إيراني-سويدي، وكلاهما معارض، محتجزان حاليا في إيران ويعتقد أنهما اعتُقلا خارج البلاد.

قال بيج: "مهما كانت قضية علي نجاد، فإن السلطات الإيرانية مصممة بلا شك على إسكات المعارضة، وتخويف المنتقدين الجريئين خارج البلاد".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة