Skip to main content

باسل خرطبيل - مدافع عن حرية التعبير

دمشق - محافظة دمشق

باسل مهندس حواسب، سوري لأبوين فلسطينيين، كان يعمل على دفع مسيرته المهنية في تطوير البرمجيات والمواقع الشبكية. وكان قبل اعتقاله يستغل خبرته التقنية في المساعدة على تعزيز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت. وقد أسس، ضمن مشروعات أخرى، المشاع الإبداعي في سوريا، وهي منظمة لا تهدف للربح تمكن الناس من تبادل أعمالهم الفنية وغيرها، باستخدام أدوات قانونية ومجانية. في مارس/آذار منحتمنظمة "مؤشر الرقابة" الدولية باسل جائزة مؤشر الرقابة للحرية الرقمية لعام 2013، عن عمله في استخدام التقنية لتعزيز إنترنت مفتوح ومجاني.

اعتقلت قوات الأمن السورية باسل وهو يغادر اجتماع عمل في دمشق، واحتجزته بمقر احتجاز المخابرات العسكرية في حي كفر سوسة بدمشق لمدة 8 أشهر، كما قال لعائلته لاحقاً. كان باسل يحاول التواري عن الأنظار قبل اعتقاله، حيث بدت قوات الأمن وكأنها تستهدف الصحفيين والنشطاء ذوي الخبرة التقنية بالاعتقال. وقد علمت قوات الأمن بمكانه من محتجز آخر أفرج عنه بعد ذلك، حسب أقوال قريب باسل لـ هيومن رايتس ووتش. أرسل عناصر الأمن باسل إلى صيدنايا، حيث عذبه العاملون بالسجن لمدة 3 أسابيع، كما أخبر عائلته فيما بعد. لم يزود المسؤولون عائلة باسل بأية معلومات عن مكان أو سبب احتجازه حتى 24 ديسمبر/كانون الأول، حين نقلوه إلى درعا.

في جلسة أمام محكمة عسكرية ميدانية في 9 ديسمبر/كانون الأول 2012، قام قاض عسكري باستجواب باسل لدقائق قليلة. والآن ينتظر باسل حكم المحكمة في عدرا. قال قريب لباسل يعيش خارج سوريا لـ هيومن رايتس ووتش إن المسؤولين السوريين لم يبلغوا باسل بالتهم الموجهة إليه، ولا سمحوا لمحاميه بحضور جلسة ديسمبر/كانون الأول أمام المحكمة، ولا أطلعوه على الأدلة المقدمة بحقه، ولا سمحوا له بالدفاع عن نفسه.

اختارت مجلة "فورين بوليسي" باسل كواحد من أفضل 100 مفكر عالمي لعام 2012، "لإصراره، رغم كل المخاطر، على ثورة سورية سلمية". انزعج باسل، كشخص يؤمن بالتحول الديمقراطي السلمي، حين سمع من أقاربه بحمل المعارضة للسلاح، كما قال قريب له يستطيع زيارته بانتظام في سجن عدرا. قال قريبه هذا، "رغم احتجازه وتعرضه لتعذيب قاس، إلا أنه لم ينس مبادئه؛ مبادئه السلمية".

وقال قريبه: "إنني أشعر بقلق حقيقي على باسل. لقد فقد الكثير من وزنه ويبدو عليه الإرهاق البدني والنفسي. أنا أيضاً أشعر بالإرهاق، فحالة عدم اليقين هذه تستنزفنا أنا وهو". 

غرد باسل خرطبيل قبل اعتقاله بأسابيع على تويتر: "المعرضون لخطر حقيقي لا يتركون بلادهم"، حسب تقرير لمجلة "فورين بوليسي". "إنهم في خطر لسبب معين، ولهذا فهم لا يرحلون".

وهكذا بقي باسل، ليتم اعتقاله في 15 مارس/آذار 2012 في حي المزة بدمشق. قال أحد أقاربه: "لم تتغير حياتي فحسب بعد اعتقال باسل، بل تجمد بي الزمن حرفياً". 

باسل يتحدث عن المشاع الإبداعي ودوره، والأنواع المختلفة من رخص المشاع الإبداعي الممنوحة للمحتوى على الإنترنت:

 

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد

الأكثر مشاهدة