Skip to main content

محمد مقداد - محامي وعامل بالمساعدات الإنسانية

دمشق - محافظة دمشق

في ليلة 20 سبتمبر/أيلول 2012، اقتحمت قوات الأمن السورية منزل محمد مقداد في دمشق وفتشت كل حجراته، بحثاً عن أدوية كانوا يعتقدون أنه يوزعها على المتظاهرين المصابين برصاص الحكومة، كما قال أحد اقاربه المقربين ممن شهدوا المداهمة. لم يعثر عناصر الأمن على شيء، لكنهم اعتقلوا محمد رغم ذلك، بحسب أقوال قريبه، وتركوا عائلته في حالة من الترويع بحيث لم يجرؤ أبواه في البداية على مفاتحة السلطات للاستعلام عما حدث لابنهما.

محمد، المولود في 1985، هو محام كان يتطوع مع الهلال الأحمر العربي السوري في عمليات الإغاثة المتعلقة بالحرب في لبنان المجاور سنة 2006. وحين بدأت الانتفاضة السورية في مارس/آذار 2011، ساعد محمد في توزيع الغذاء والأغطية وغيرها من الضروريات في أرجاء دمشق. في أوقات فراغه من العمل مع الهلال الأحمر، كان محمد يجمع الأموال والغذاء والأغطية من أصدقائه وأقاربه ويتجول في أنحاء المدينة لمساعدة الأشخاص الذين سبق له التعرف عليهم كمحتاجين.

سمعت العائلة من مصدر مقرب من الحكومة أن محمد قد يكون الآن في سجن عدرا 1 وأنه سبق له قضاء بعض الوقت في فرع المخابرات العسكرية 215. ورغم عدم حصول العائلة على تأكيد رسمي أو دليل على حياة ابنها إلا أن هذه الكلمات القليلة عن مكانه منحتهم الأمل في بقائه على قيد الحياة.

تتلهف والدة محمد على أي خبر عن ابنها، وتقول إنها ما زالت تسمع رنين ضحكته، التي وصفتها بأنها سخية ومن القلب. وما زالت تسمع نغمات غيتاره. رتب أشقاء محمد جدولاً بحيث يكون أحدهم بجوارها على الدوام، حتى لا تسمع أي خبر سيئ بمفردها. إنهم يعيدون في كل يوم سرد الحكايا القديمة عن أخيهم، وإعداد الخطط العائلية لحين الإفراج عنه.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد

الأكثر مشاهدة