Skip to main content

السعودية: رئيس رعاية الشباب يؤكد إقصاء المرأة

الوقت ينفذ من اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بالتصدي للتمييز السعودي

(بيروت، 5 أبريل/نيسان 2012) ـ قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن الرئيس العام لرعاية الشباب (وزارة الرياضة) ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية قد أكد في 4 أبريل/نيسان أن المملكة العربية السعودية لن تساند ممارسة المرأة للرياضة. وقال الأمير نواف الفيصل: "لم يكن هناك وجود لنشاط رياضي نسائي [في المملكة]، ولم يكن هناك أي توجه بهذا الشأن".

وأكد الأمير نواف: "ولا نتبنى أية مشاركة نسائية سعودية في الوقت الحاضر في الأولمبياد والبطولات الدولية المختلفة".

وقال كريستوف ويلكى، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إذا كانت اللجنة الأولمبية الدولية تبحث عن تأكيد رسمي بشأن التمييز الذي تمارسه السعودية ضد المرأة في مجال الرياضة، فها هو المسؤول المعني يؤكد ذلك بنفسه. إن التوفيق بين التمييز السعودي ضد المرأة والقيم النبيلة للميثاق الأوليمبي بات أمرًا مستحيلا". 

وقال الأمير، أثناء حديثه في مؤتمر صحفي في جدة في ختام اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب، أن المطالبة بمشاركة المرأة في الأولمبياد والبطولات الدولية جاءت من نساء سعوديات في الخارج، وأن الهيئات التي يشرف عليها لن تساند هذا المطلب بشكل رسمي، بل سوف تتعاون مع المرأة السعودية كي تكون مشاركتها "في الإطار المناسب وتتفق مع الشريعة الإسلامية". كما قال الأمير إنه كان دائمًا على اتصال بمفتي السعودية وعلماء دين لضمان "عدم المساس بالمرأة السعودية المسلمة".

وفي تقريرها الذي أصدرته في فبراير/شباط، "خطوات الشيطان": حرمان النساء والفتيات من الحق في الرياضة في المملكة العربية السعودية"، قامت هيومن رايتس ووتش بتوثيق التمييز المنهجي ضد المرأة في مجال الرياضة في السعودية، بما في ذلك إقصاءها من 153 ناديًا رياضياً تشرف عليها رعاية الشباب، واللجنة الأولمبية الوطنية، و29 اتحادًا رياضيًا يُشرف عليها أيضًا الأمير نواف بصفته رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.

ودعت هيومن رايتس ووتش اللجنة الأولمبية الدولية إلى إدراج التمييز الذي تمارسه السعودية ضد المرأة على جدول أعمال اجتماع مكتبها التنفيذي الذي سوف يعقد في كوبيك في 23 مايو/أيار.

وقال كريستوف ويلكى: "بدأ الوقت ينفذ في ما يتعلق بالأمل في أن يؤدي الحوار مع السلطات السعودية إلى تغيير سياساتها التمييزية. ولكن يبقى واضحًا أن المشاركة الرمزية للاعبات سعوديات في أولمبياد لندن 2012 لا تعني نهاية سياسة التمييز الممنهج ضد مشاركة المرأة السعودية في المسابقات الرياضية الدولية".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع

الأكثر مشاهدة