Skip to main content

اليمن: هدوء حذر في صنعاء

قوات الأمن تقتل متظاهراً في عدن، وعدد القتلى هناك يبلغ 11 قتيلاً

(نيويورك، 20 فبراير/شباط 2011) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن العناصر المثيرة للشغب الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح كفت فجأة عن هجماتها على المتظاهرين السلميين في صنعاء يوم 20 فبراير/شباط 2011، طبقاً لمصادر في العاصمة اليمنية. لكن العنف في الجنوب استمر مع ظهور تقارير عن قتل قوات الأمن لمتظاهر واحد في مدينة عدن الساحلية.

استمرت المظاهرات الداعية لتنحي صالح في ست مدن منها عدن وتعز وصنعاء.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "وقف العناصر المثيرة لشغب الموالية للحكومة خطوة إيجابية، لكن على الرئيس صالح أن يضمن سماح السلطات بالمظاهرات السلمية في شتى أنحاء اليمن".

فجأة تُرك أكثر من ألف طالب ومتظاهر في جامعة صنعاء لحالهم في سلام بعد ظهر 20 فبراير/شباط، بعد 10 أيام من الهجمات التي استمرت صباح ذلك اليوم من قبل عصابات مثيرة للشغب. شملت هذه العصابات عناصر في ثياب مدنية، قال شهود عنهم أنهم عناصر من قوات الأمن. الشرطة البلدية – التي وقفت في الأيام السابقة تشاهد ما يجري فيما راحت العصابات تهاجم بالأسلحة، وشملت بنادق وعصي وكتل خرسانية وخناجر – ساعدت من وقف الهجمات، باقتراب عناصرها من الطلاب وهم يقولون إنهم سيحمونهم، حسبما قال عدد من النشطاء من مسرح الأحداث لـ هيومن رايتس ووتش.

أعلن الطلاب أنهم سينصبون الخيام ويبدأون في اعتصام مفتوح في منطقة خالية من البنايات مجاورة لبوابات جامعة صنعاء. سرعان ما أطلقوا على البوابة "ميدان التغيير" في محاولة لمحاكاة احتجاجات ميدان التحرير في القاهرة.

وقال الناشط والصحفي اليمني المشارك في الاعتصام، توكل كرمان: "إنهم يغنون ويرددون الشعارات، وهم مسالمون. هذه لحظة رائعة".

في عدن، التي كانت مركز حركة انفصالية مشتعلة منذ عدة سنوات، راحت الدبابات والعربات المدرعة تدور في الشوارع. قال نشطاء لـ هيومن رايتس ووتش إنهم توصلوا إلى مقتل 10 متظاهرين بالأعيرة النارية التي أطلقتها قوات الأمن في عدن، بين 16 و19 فبراير/شباط، بالإضافة إلى شخص تبين مقتله في 20 فبراير/شباط.

قال النشطاء إن صباح 20 فبراير/شباط، قبضت الشرطة في عدن على حسن باعوم، العضو البارز في حركة الانفصال الجنوبي اليمنية، من مستشفى كان يخضع فيها للعلاج. حتى ذلك المساء، كان مكان احتجاز باعوم ما زال مجهولاً.

وظهرت أنباء أولية عن مقتل متظاهرين اثنين في تعز وصنعاء في الأيام السابقة، ثم تبين أنهما في حالة حرجة، على حد قول النشطاء. أحدهما أصيب بقنبلة يدوية ألقيت على تظاهرات ضد صالح في صنعاء من قبل معتدي مجهول والآخر جراء إصابات بأعيرة نارية في الرأس من قبل رجل يعتقد النشطاء أنه عنصر أمن في ثياب مدنية. أصيب أكثر من مائة آخرين في احتجاجات عمت جميع أنحاء اليمن.

الاختفاء المفاجئ لعناصر إثارة الشغب الموالين لصالح في صنعاء يتزامن مع كلمة ألقاها الرئيس يدين فيها الهجمات على المتظاهرين ويدعو للحوار مع الطلاب وأحزاب المعارضة. واتهم صالح علناً عوامل أجنبية غير محددة بصفتها السبب وراء الاضطرابات.

ائتلاف المعارضة أحزاب المشترك قال إنه لن يدخل في أي مفاوضات مع الرئيس إلى أن تتوقف أعمال العنف، وأدلى مؤخراً ببيانات تساند الاحتجاجات. وقام أكثر من 12 عضواً بارزاً من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ومنهم نواب برلمانيين، بالاستقالة أو التهديد بالاستقالة إذا استمر العنف.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة