Skip to main content

سوريا: محام معتقل يفوز بجائزة مارتن إينالز

تكريم مهند الحسني لمراقبته محكمة أمن الدولة ودفاعه عن النشطاء السياسيين

(نيويورك، 7 مايو/أيار، 2010) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن قرار منح جائزة مارتن إينالز المرموقة هذا العام للمحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان مهند الحسني، المعتقل من قبل السلطات السورية منذ يوليو/تموز الماضي، ينبغي أن يساعد في تركيز الاهتمام الدولي على القمع السوري الممنهج لنشطاء حقوق الإنسان.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "هذه الجائزة هي تكريم للحسني ولجميع نشطاء حقوق الإنسان في سوريا الذين عملوا تحت مخاطر شخصية كبيرة من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في سوريا"، وأضافت: "الأجدى بالسلطات السورية الاحتفال بالحسني بوصفه بطلاً، وليس سجنه واضطهاده".

جائزة مارتن إينالز، التي تحمل اسم الناشط الرائد في مجال حقوق الإنسان وأول أمين عام لمنظمة العفو الدولية، "تمنح سنوياَ للشخص الذي أظهر سجلاً استثنائياً في مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان بشجاعة وبأساليب مبتكرة".

ويختار الفائزين لجنة تحكيم تمثل منظمات حقوق الإنسان الدولية الرئيسية، بما فيها العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، وفرونت لاين، ولجنة الحقوقيين الدوليين، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس فيرست، ومركز معلومات وتوثيق حقوق الإنسان، ودياكونيا.

ووصف رئيس لجنة التحكيم هانز تولن الحسني بأنه "رجل يتمتع بشجاعة استثنائية، معتقل بشكل تعسفي في ظروف غير مقبولة؛ لدفاعه عن سيادة القانون وحق تأسيس منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان".

الحسني، 42 عاماً، هو رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية)، المنظمة الرائدة في مجال حقوق الإنسان، والتي رفضت السلطات السورية الترخيص لها. وقد مثّل بصورة منتظمة النشطاء والمعتقلين السياسيين أمام المحاكم، وكان مراقباً رائداً لمحكمة أمن الدولة العليا، وهي محكمة استثنائية منشأة خارج نظام القضاء الجنائي العادي.

اعتقل جهاز مخابرات أمن الدولة، وهو أحد أجهزة الاستخبارات السورية المتعددة، الحسني في 28 يوليو/تموز 2009، ووجه له قاض تحقيق بعد يومين اتهامات بـ "إضعاف الشعور القومي" و"نشر أنباء كاذبة أو مبالغ فيها". ويرجع اعتقال الحسني والتهم الموجهة إليه إلى عمله في مجال حقوق الإنسان، لا سيما تقاريره حول محكمة أمن الدولة العليا وشجبه العلني لأخبار عن وفاة أحد المعتقلين تحت وطأة التعذيب. تعتقل السلطات الحسني في سجن عدرا في ضواحي دمشق، في زنزانة صغيرة يتشاركها مع 70 سجيناً آخر من السجناء المتهمين بارتكاب جرائم عادية. وكانت آخر جلسة في محاكمته المستمرة يوم 4 مايو/أيار الماضي.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني، فصل المجلس التأديبي التابع لنقابة محامي دمشق الحسني فصلاً نهائياً من عضوية نقابة المحامين لأنه "يرأس منظمة حقوق إنسان غير مرخصة دون الحصول على موافقة مسبقة من نقابة المحامين"، و"يحضر جلسات محكمة أمن الدولة لمراقبة اجراءاتها دون أن يُعَيّن كمحام دفاع من قبل المتهمين".

وقالت سارة ليا ويتسن: "هذه الجائزة هي دعوة جديدة للسلطات السورية لإنهاء محاكمتها للحسني والإفراج عنه، مع بقية نشطاء حقوق الإنسان الآخرين الذين تعتقلهم".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.