Skip to main content

ليبيا: إخلاء سبيل سجين سياسي

وعد إدريس بوفايد بالسفر للعلاج الطبي

 (نيويورك، 10 أكتوبر/تشرين الأول 2008) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن ليبيا أخلت سبيل الدكتور إدريس بوفايد في 8 أكتوبر/تشرين الأول، بعد 20 شهراً تقريباً من اعتقاله على يد العناصر الأمنية جراء التخطيط لتنظيم تظاهرة سلمية. وبوفايد – المُصاب بسرطان رئة في مراحله المتقدمة، تم الإفراج عنه بعد أن كان قيد الاحتجاز ونُقل إلى مستشفى ووُعد بأن يُسمح له بالسفر للخارج لتلقي الرعاية الطبية. وقال أقارب لـ بوفايد إنه تم السماح له بمغادرة مركز صبراتة الطبي، الذي مكث فيه قيد الاحتجاز منذ نقله إلى هناك من السجن في وقت مبكر من هذا العام. وتم إخلاء سبيله دون شروط وأُعيد إلى غريان، مدينته، حسب ما ذكر موقع ليبيا المستقبل الذي يديره ليبيون من المهجر، وكان يتابع القضية عن قرب. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إننا نُرحب بالإفراج عن د. بوفايد وندعو السلطات الليبية إلى ضمان السماح له بتلقي الرعاية الطبية التي يحتاجها". وتابعت قائلة: "كما يجب على ليبيا أن تخلي سبيل عشرة رجال آخرين كان قد تم اعتقالهم معه منذ عشرين شهراً". واعتقلت عناصر أمنية بوفايد و13 شخصاً آخرين، بمن فيهم شقيقه جمعة، في طرابلس يومي 15 و16 فبراير/شباط 2007، قبل أيام من يوم المظاهرة السلمية التي كان من المخطط تنظيمها في ذكرى مقتل 11 شخصاً أثناء مصادمات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة قبل عام. وفي 10 يونيو/حزيران 2008، حكمت محكمة أمن دولة في طرابلس على بوفايد بالسجن 25 عاماً بناء على اتهامات بالتخطيط لقلب نظام الحكم ومقابلة مسؤولين من حكومة أجنبية، والواضح أن المقصود هو مسؤول بالسفارة الأميركية في طرابلس. وتلقى عشرة محتجزين آخرين أحكاماً بالسجن تراوحت بين 6 إلى 15 عاماً. وأفرجت السلطات الليبية عن جمعة شقيق إدريس بوفايد في مايو/أيار دون نسب اتهامات إليه، وأخلت سبيل محتجز آخر هو عادل حميد في يونيو/حزيران. وتعرض "للاختفاء" منذ أكثر من عام ونصف العام طالب الطب عبد الرحمن القطيوي، الذي تم اعتقاله ضمن المجموعة. وقال الأقارب الذين زاروا بوفايد في المستشفى قبل إخلاء سبيله إن سرطان الرئة لديه لا يستجيب للعلاج الطبي وإنه يشعر بأن المستشفى ليس مُجهزاً لعلاجه. وبوفايد، البالغ من العمر 50 عاماً، معارضٌ للزعيم الليبي معمر القذافي وكان يدير مجموعة معارضة تُدعى الاتحاد الوطني للإصلاح، طيلة 16 عاماً قضاها في المنفى في سويسرا. وعاد إلى ليبيا في سبتمبر/أيلول 2006. واحتجزه الأمن لمدة 55 يوماً في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول بعد أن كتب خطابات ينتقد فيها الحكومة وتم نشرها على موقع ليبي مُعارض. وفي سبتمبر/أيلول 2008 زارت ليبيا وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس وناقشت موضوعات حقوقية مُحددة مع القذافي. وقال مسؤولون أميركيون آخرون إنهم ناقشوا قضية بوفايد مع الحكومة الليبية.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة