Skip to main content

صرحت هيومن رايتس ووتش اليوم بأن فلسطينيين يبغون القصاص وينتمون على ما يبدو الى حركة حماس انتهكوا مبادئ أساسية للقانون الإنساني الدولي من خلال الهجوم على مستشفى وقتل رجلين مصابين كانا قد اتُهما بالتعامل مع إسرائيل.

ففي يوم الإثنين شن مسلحون هجمات منفصلة في وضح النهار ضد محمد الشريف ووليد حمديه في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد إصابتهما في صباح اليوم ذاته في هجوم على سجن تديره السلطة الفلسطينية. وفي الهجوم الأول، تم إلقاء قنبلة يدوية أو عدة قنابل على قسم زنازين يحتجز فيه المتهمون بأنهم عملاء. وقد قُتل رجل ثالث، إسمه موسى عوده، إثر إصابته بجروح من الهجوم بالقنابل اليدوية التي ذُكر بأنها أدت الى إصابة سبع أشخاص.

وقد أصدرت كتائب عزالدين القسام وهي الجناح العسكري لحركة حماس تصريحاً يبرر هذه الهجمات. وبناءاً على بعض التقارير، فقد نفذ الهجوم الأول رجل شرطة يعمل بالسجن المركزي.

وقالت سارة ليا ويتسن ، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش بأن
"عمليات الهجوم الوحشية هذه هي ضد أهم مبادئ القانون الإنساني الدولي". وأضافت ويتسون "إستهدف المهاجمون رجلين جريحين لم يكونا في وضعية قتال وإنما في عهدة القانون ويفتقران لأية وسائل للدفاع عن النفس".
وكان الشريف وحمديه يمضيان محكومياتهما بعد ان أُدينا بمساعدة القوات الإسرائيلية باغتيال نشطاء فلسطينيين في التسعينات. وفي العادة، تتم محاكمة المتهمين بالعمالة أمام محكمة أمن الدولة العليا التابعة للسلطة الفلسطينية وهي محكمة غير مستقلة ولا منصفة. وقد أُدين الشريف في عام 1999 بسبب دوره المزعوم في إغتيال أحد مؤسسي كتائب عزالدين القسام. أما حمديه المسجون منذ عام 1995 فيزعم بأنه اعترف خلال محاكمته التي استغرقت يوماً واحداً في اكتوبر/تشرين الأول عام 2002 بأنه ساعد القوات الإسرائيلية على اغتيال مؤسس آخر لكتائب القسام في 1993 واغتيال نشطاء آخرين من حماس بين عامي 1987 و 1995.
وقالت ويتسن:
"لا يمكن لأي جريمة، مهما كانت جسيمة، بأن تبرر أعمال قتل وحشية بدم بارد كهذه من قبل أشخاص قرروا أن ينفذوا القانون بشكل شخصي".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة