Skip to main content

العراق: يجب على الولايات المتحدة وحلفائها حماية اللاجئين

لا يجوز للأردن منع اللاجئين الفارين إلى الحدود من دخول أراضيها

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم إن من واجب القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، باعتبارها قوى محتلة، توفير الحماية للاجئين الذي يعيشون داخل البلاد من التهديدات، والاعتداءات البدنية، والتهجير القسري.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد جمعت أنباء مفادها أن مجموعة من اللاجئين تتألف مما يزيد على 1000 من الأكراد الإيرانيين، والفلسطينيين، والسودانيين، والصوماليين، والسوريين قد تعرضوا للتهديدات والاعتداءات خلال الأسبوع الماضي؛ ورغم المناشدات المتكررة من المفوضية للسماح لجميع هؤلاء اللاجئين الذين فروا إلى الحدود بدخول الأراضي الأردنية، فإن السلطات الأردنية لم تسمح لسوى 150 بالدخول حتى الآن.
وقالت أليسون باركر، الخبيرة المختصة بحماية اللاجئين في منظمة هيومن رايتس ووتش
"إن معظم هؤلاء اللاجئين كانوا قد نزحوا إلى العراق قبل عدة سنوات فراراً من الاضطهاد في أوطانهم؛ وها هم الآن يواجهون أخطاراً جديدة في بلد كان ذات يوم ملاذاً آمناً نسبياً".
ومما يبعث على القلق بوجه خاص أن أكثر من 400 من الأطفال اللاجئين باتوا عرضة للأخطار بسبب الظروف الإنسانية العسيرة في المنطقة الحدودية؛ وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي السماح للأطفال وأسرهم بدخول مخيمات اللاجئين في الأردن دون إبطاء كي يتسنى تزويدهم بمساعدات الإغاثة الطبية.
وذكر لاجئون لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مجموعات من العراقيين المسلحين طردوهم قسراً من ديارهم، وهددوا بقتل الرجال واغتصاب النساء إن رفضوا الرحيل عن العراق. وقال آخرون إنهم فروا بسبب نقص الغذاء والماء في مناطق إقامتهم المعتادة، مثل حي بيجي وحي البلدية بالعاصمة العراقية بغداد، ومخيمي الحرية والطاش للاجئين خارج العاصمة.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن من واجب القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، باعتبارها قوى احتلال، ضمان أمن السكان المحليين الخاضعين لسيطرتها وسلطتها، بما في ذلك اللاجئون المقيمون في البلاد؛ ويشمل هذا ما يلي:
· منع أي طرف ثالث من الاعتداء على المدنيين أو تهجيرهم قسراً، ولا سيما الجماعات المعرضة للخطر والأذى مثل اللاجئين الذين استقر بهم المقام في العراق، والبالغ عددهم 128000 لاجئ.
· حماية جميع النساء، بما في ذلك اللاجئات، من أي اعتداء، وبخاصة الاغتصاب.
· توفير الحماية الملائمة والمساعدة الإنسانية للأطفال اللاجئين أيضاً.
· معاملة جميع المدنيين داخل العراق بنفس القدر من العناية والاهتمام من جانب القوى المحتلة، دون أي تفرقة مناوئة تقوم، بوجه خاص، على أساس الأصل الوطني، أو العنصر، أو الدين، أو الآراء السياسية.
· وختاماً، يجب على القوى المحتلة أن تضمن وصول المساعدات الإنسانية للاجئين.
وقالت اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه ينبغي على الحكومات في جميع الأحوال السماح لطالبي اللجوء بالدخول، ولو بصفة مؤقتة، وتوفير الحماية لهم دون أدنى تمييز.
وقالت باركر "يجب على الأردن السماح لهؤلاء اللاجئين بالدخول، ولو بصفة مؤقتة؛ فحينما يكون اللاجئون عرضة لخطر بالغ بسبب غياب النظام والقانون، أين عساهم أن يذهبوا التماساً للأمان إن لم يلجؤوا للبلدان المجاورة؟". وقد أشارت الأردن إلى بواعث قلقها من المشاكل الأمنية المتعلقة ببعض اللاجئين؛ وأوصت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الأردنية باتخاذ تدابير للتدقيق في الأفراد بغية التحقق من أي أخطار أمنية، ولكنها قالت إن جميع اللاجئين الذين ضاقت بهم السبل على الحدود ينبغي السماح لهم بالعبور ودخول مخيمات الرويشد في الأردن على الفور، إلى أن يتسنى ضمان أمنهم في العراق على أقل تقدير.
للاطلاع على آخر تقارير هيومن رايتس ووتش وغيرها من الوثائق بشأن العراق، يرجى الرجوع إلى الموقع التالي:
https://www.hrw.org/campaigns/iraq/

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة