Skip to main content

خطط الطاقة الفرنسية يجب ألا تتجاهل الانتهاكات الإماراتية

على ماكرون الحديث علنا عن السجل الحقوقي للإمارات خلال زيارة محمد بن زايد

الرئيس الفرنسي إيمانويول ماكرون وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان يلتقيان في فونتينبلو، فرنسا، 15 سبتمبر/أيلول 2021.  © 2021 تشيستنوت/غيتي إيمجز

يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستقبال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في باريس يوم 18 يوليو/تموز. ينبغي ألا يشمل هذا الاستقبال مسامحة ولي العهد عن سجل حقوق الإنسان الإماراتي المريع.

يبدو أن بحث ماكرون عن إمدادات بديلة على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا سيعزز العلاقات الوثيقة أصلا بين فرنسا والإمارات. رغم ما بذلته الإمارات من جهود ملحوظة لتصوير نفسها على أنها تحترم الحقوق، يبقى الواقع أكثر قتامة.

يتعرض النشطاء، والمحامون، والمعلمون، والطلاب، والمنتقدون داخل الإمارات للاعتقال والمحاكمة والاحتجاز، وتواجه النساء والمثليين/ات، مزدوجي/ات التوجه الجنسي، ومتغيري/ات النوع الاجتماعي  (مجتمع الميم) التمييز، وتتعرض عاملات المنازل لانتهاكات جسيمة بموجب نظام الكفالة. سحقت الإمارات المعارضة منهجيا لسنوات. في الوقت الذي تشيد فيه الحكومة الإماراتية ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بالتغييرات التشريعية الأخيرة على أنها خطوة إلى الأمام، تُعزز القوانين الجديدة القمع الحكومي من خلال الإبقاء على الأحكام السابقة وإضافة أحكام جديدة تشكل تهديدات خطيرة لحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع.

لعبت الإمارات دورا بارزا في النزاعات في الخارج، حيث كانت قواتها والقوات التي تدعمها مسؤولة عن انتهاكات جسيمة. في اليمن، ألحقت العمليات العسكرية الفظيعة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات أضرارا جسيمة بالمدنيين. في ليبيا، قتلت القوات الإماراتية مدنيين في ضربات جوية وهجمات بطائرات بدون طيار غير مشروعة، بينما زودت القوات المحلية المنتهِكة بالأسلحة والذخيرة. مع ذلك، وافقت فرنسا في ديسمبر/كانون الأول 2021 على بيع 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" إلى الإمارات.

خلال هذه الزيارة، يتعيّن على إيمانويل ماكرون الدفاع عن الحقوق التي تدّعي فرنسا الحفاظ عليها. عليه أن يُطالب بالإفراج عن المنتقدين السلميين، بمن فيهم الحقوقي أحمد منصور المحتجز ظلما، وإلغاء نظام الكفالة، وإصلاح قانون العقوبات الجديد وقانون الجرائم الإلكترونية ليتواءما مع المعايير الدولية. ينبغي لماكرون الضغط لإجراء تحقيقات مستقلة في جرائم الحرب في ليبيا واليمن، وتعويض المدنيين ضحايا الانتهاكات الإماراتية.

أي خيار بديل يشمل التستر على الانتهاكات الجسيمة لن يؤدي إلا إلى تعزيز سياسات الإمارات التعسفية في الداخل والخارج.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة