دفعت ملاحقات إدارة ترامب الدؤوبة للمهاجرين إلى التفات جماعات حقوق المهاجرين الأمريكية نحو تعليم تلك المجتمعات كيف تحمي حقوقها.
مع تزايد اعتقال المهاجرين داخل الولايات المتحدة بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام المنصرم، يقول محامو الهجرة إن عددهم أقل مما يلزم لإعداد الأسر بشكل كافٍ لتدافع عن حقوقها بوجه خطر الترحيل. ظهرت سلسلة مقاطع فيديو ومواد داعمة جديدة لتعلم المهاجرين حقوقهم بهدف "تمكين المهاجرين من حماية أنفسهم".
تتكون حملة "لدينا حقوق" (We Have Rights)، من سلسلة من 4 مقاطع فيديو رسوم متحركة قصيرة مقتبسة من حالات حقيقية واجهتها مجتمعات المهاجرين ومتوفرة بسبع لغات. تتضمن المقاطع التي أنتجتها "بروكلين ديفندر سيرفيسيز" و"إيه سي إل يو" إرشادات حول حقوق المهاجرين عندما يقرع "مكتب الهجرة والجمارك" أبوابهم ويدخلون منازلهم ويعتقلون أحدهم.
يروي أول فيديو في السلسلة، بعنوان "عندما يقف مكتب الهجرة والجمارك عند عتبة منزلنا"، قصة قدوم عناصر المكتب إلى منزل عائلة مهاجرة. ينبّه الفيديو المجتمعات المهاجرة إلى حقوقها في تلك الحالة، كطلب مذكرة موقعة من قبل قاضٍ وإخبار العناصر بعدم موافقتهم على التفتيش. التمسك بهذه الحقوق مهم، خاصة في ضوء المداهمات التي تقع في الصباح الباكر، والتي قالت تقارير أن أفراد مكتب الهجرة يتنكرون خلالها كعناصر أمن محليين يجرون تحقيقات.
كما وثقت "هيومن رايتس ووتش"، تعني الزيادة الأخيرة في اعتقالات الهجرة الداخلية إبعاد آلاف الأشخاص ممن لهم روابط عميقة بالولايات المتحدة عن منازلهم وأسرهم، بموجب قوانين لا تعطي أي اعتبار مهم لتلك الروابط. على مستوى السياسات، يتطلب هذا إجراءً من الكونغرس والرئيس لتغيير القوانين والسياسات الضارة. لكن يمكن أيضا للمجتمعات التي تبني قدراتها أن تمكّن نفسها. شاهدوا مقاطع الفيديو التوعوية هذه وشاركوها.