(بروكسل) – أصدرت هيومن رايتس ووتش اليوم وثيقة سؤال وجواب تبحث في جنسيات من يُخاطرون بأرواحهم على متن قوارب في البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى الاتحاد الأوروبي. تفحص الوثيقة إذا ما كان أغلب الذين يصلون إلى أوروبا مهاجرين لأسباب اقتصادية، كما زعم رئيس وزراء المملكة المتحدة دايفيد كاميرون.
تظهر الوثيقة أن أغلب من يُسجَّل من الذين يصلون على متن القوارب إلى الاتحاد الأوروبي ينتمون إلى 5 بلدان يسودها نزاع عنيف أو قمع شديد: سوريا، أفغانستان، الصومال، إريتريا، والعراق. كما أظهرت أن دول الاتحاد يستجيبون على نحو واسع لطلبات الحماية التي يتقدم بها القادمون من هذه البلدان.
قال جيري سيمبسون، باحث رئيسي في شؤون اللاجئين في هيومن رايتس ووتش: "على قادة دول الاتحاد الأوروبي التنبه إلى أن أغلب من يعبرون المتوسط على متن قوارب حتى الآن، خلال هذا العام، هم من دول تدفع الحرب والقمع فيهما بعدد هائل من اللاجئين. لا نعلم دوافع كل شخص لخوض هذه الرحلة. لكننا نعرف أن دول الاتحاد الأوروبي، بمجرد درس طلبات الحماية التي يتقدم بها طالبو اللجوء، تكتشف أن الغالبية الساحقة منهم تأتي من سوريا، إريتريا، العراق، الصومال، وأفغانستان. قد يواجهون خطرا حقيقيا إذا أُجبروا على العودة".