Skip to main content

أليسون دي فورج التي تمنحها هيومن رايتس ووتش اعترافا بشجاعة أشخاص وضعوا حياتهم على المحك من أجل حماية كرامة الآخرين وحقوقهم. تتعاون هيومن رايتس ووتش مع هؤلاء النشطاء الشجعان من أجل عالم يعيش فيه الناس، يكون خاليًا من العنف والتمييز والاضطهاد.

النص الرئيسي

أروى عثمان هي كاتبة وصحفية وباحثة في مجال الأنثربولوجيا، وإحدى أهم الأصوات المنادية بالقضاء على زواج الأطفال في اليمن.

تعاني المرأة في اليمن من تمييز قوي في القانون وعلى أرض الواقع. وتتزوج أكثر من نصف فتيات اليمن قبل سن 18 سنة، غالبًا من رجال أكبر منهن بكثير، وهو ما يدفعهن إلى الانقطاع عن الدراسة، ويجعلهن عرضة إلى الوفاة أثناء الولادة، ويضعهن في مواجهة العنف البدني والجنسي. وأثناء الاحتجاجات العارمة التي شهدها اليمن في 2011، والتي انتهت بسقوط الرئيس علي عبد الله صالح بعد أن أمضى أكثر من 33 سنة في الحكم، كانت أروى عثمان من أكثر المعارضين الذين نادوا باحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

وفي 2013، شاركت أروى عثمان في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، الذي أسندت إليه مسؤولية صياغة دستور البلاد الجديد. وتعتبر التوصيات التي صدرت عن لجنة الحقوق والحريات، التي ترأستها أروى عثمان، من أكثر التوصيات تقدمية واحترامًا لحقوق الإنسان من بين جميع التوصيات التي تمخض عنها المؤتمر. وتضمنت هذه التوصيات إصلاحات قد تُحسن بشكل كبير من حياة المرأة والطفل اليمنيين، مثل تكريس المساواة بين الجنسين في القانون، ومنع التمييز، وتحديد سن الزواج الدنيا بـ 18 سنة. كما أوصت اللجنة بفرض عقوبات جنائية على كل من يجبر طفلا على الزواج. ويُحسب لـ أروى عثمان أنها كانت وراء صياغة هذه التوصيات القوية.

وبسبب الدور الكبير الذي لعبته أثناء المرحلة الانتقالية في اليمن، تعرضت أروى عثمان، ونشطاء آخرون في مجال حقوق المرأة، إلى حملة تكفيرية شرسة. واستخدم معارضو أروى عثمان وزملائها وسائل التواصل الاجتماعي والمطويات للدعوة إلى مهاجمتهم، وأحيانًا قتلهم. ورغم هذه التهديدات، استمرت أروى عثمان في جهودها الرامية إلى القضاء على زواج الأطفال وتعزيز حقوق المرأة في اليمن.

تُكرّم هيومن رايتس ووتش أروى عثمان لعملها الشجاع لصالح اليمنيين جميعًا، بمن فيهم النساء والأطفال.

"تمكنت أروى عثمان، بفضل توظيف خبرتها ومهارتها التفاوضية لمدة تجاوزت عشرة أشهر، من خلق أرضية ملائمة لتعزيز حقوق المرأة في اليمن بطريقة تجاوزت جميع محاولات المناصرة التي شاهدتها في اليمن" بلقيس ويلي، باحثة اليمن والكويت، قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.