Skip to main content

قبل الانتفاضة السورية الراهنة، كان حسين عيسو، 65 سنة، يعمل على حماية المزارعين المحليين في محافظة الحسكة شمال شرقيّ سوريا من بيع الأراضي الزراعية للحكومة، وكان قد طلب مقابلة الرئيس بشار الأسد لمناقشة بيع الأراضي. رفض الرئيس المقابلة، فقام حسين، وهو مهندس اتصالات كردي متقاعد، بقيادة مظاهرة في أواخر أغسطس/آب 2011 أمام مكتب النائب العام في الحسكة تطالب بالإفراج عن النشطاء السلميين، من الأكراد والعرب على السواء. اعتقلت عناصر أمنية حسين أثناء المظاهرة، لكنها أفرجت عنه سريعاً. وفي مساء 2 سبتمبر/أيلول 2011، اتصل شخص قال إنه من المخابرات الجوية بحسين هاتفياً وقال إنه ينتظره في منزله. أخّر حسين عودته إلى بيته حتى الثانية صباحاً، لكن عناصر الأمن اعتقلوه عند وصوله، وهو محتجز منذ ذلك الحين.

قال رجل، كان محتجزاً مع حسين ثم أفرج عنه، للعائلة إن المسؤولين نقلوا حسين إلى فرع المخابرات الجوية في حي المزة بدمشق في ديسمبر/كانون الأول 2012. كما قال الرجل إنه حين رأى حسين كان النصف السفلي من جسمه مشلولاً. وقال المحتجز السابق للعائلة إن طبيباً فحص حسين أثناء الاحتجاز وشخّص إصابته بتلف عصبي شوكي، لم يكن مصاباً به من قبل. تشعر العائلة بقلق شديد على صحته، فقد خضع لجراحة في القلب، وكان قبل احتجازه يعاني من إصابة في الغضروف بظهره، كما قال أخوه. قال الأخ، "نحن لا نعرف شيئاً عنه".

طاف أحد أقارب حسين على سلطات مختلفة ـ نائب الحسكة العام، ومحافظ الحسكة، والمخابرات الجوية ـ لطلب تصريح بالزيارة، ولم يلق إلا الرفض المتكرر.

قال أفراد بقوات الأمن في القمشلي بشرق سوريا لفرد آخر من أقارب حسين إن حسين لم يفرج عنه لأنه رفض التوقيع على وثيقة لإبداء الندم على نشاطه السياسي. قال بشار شقيق حسين، "حسين مفكر حر. ينادي بالمساواة بين السوريين، ولا يفرق بين الأكراد والعرب، ولا يعارض سوى التطرف الديني".

في يناير/كانون الثاني 2013، رتبت عائلة حسين مظاهرة أمام مكتب النائب العام في الحسكة تطالب بالإفراج عنه، وكان هذا عين المكان الذي اعتقله منه عناصر الأمن وهو يتظاهر بشجاعة للإفراج عن غيره من النشطاء السلميين. 

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد

الأكثر مشاهدة