Skip to main content
تبرعوا الآن

 

(نيويورك) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن فيتو كل من روسيا والصين على قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا هو خيانة للشعب السوري. قامت 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن بالموافقة على قرار يدعو الحكومة السورية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق وبعثة مراقبي جامعة الدول العربية، قبل أن يتم الاعتراض على صدور القرار بموجب حق الفيتو، ومن الدول التي وافقت على القرار الهند وجنوب أفريقيا وباكستان.

وقال فيليب بولوبيون، مدير قسم الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش: "بعد أسابيع من الألعاب الدبلوماسية الروسية وسط حمام الدم في حمص، يُعتبر فيتو موسكو وبكين وبكل بساطة تخريبي. فيتو كل من روسيا والصين ليس مجرد صفعة على وجه جامعة الدول العربية، بل هو أيضاً خيانة للشعب السوري".

زادت معدلات القتلى عن الضعف منذ استخدمت روسيا والصين حق الفيتو على قرار سابق عن سوريا يعود إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول 2011، طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة. وأفادت مفوضة الأمم المتحدة السامية المعنية بحقوق الإنسان وفاة 5400 شخص بحلول ديسمبر/كانون الأول، لكن مع سقوط سوريا في دوامة من الفوضى، كف مكتب المفوضية السامية عن إحصاء القتلى بسبب نقص الأرقام الدقيقة. حذرت هيومن رايتس ووتش حكومة الرئيس بشار الأسد، الملومة على أغلب القتلى، من تفسير هذا الفيتو المزدوج على أنه ضوء أخضر لارتكاب المزيد من أعمال العنف.

وقال فيليب بولوبيون: "الحكومة الروسية لا تكتفي بتسليح حكومة تقتل شعبها بلا أي مبرر مقبول، بل هي أيضاً توفر لها الغطاء الدبلوماسي". وتابع: "إلا أن الإخفاق في تمرير القرار يجب ألا تراه حكومة الأسد مبعث راحة. فأغلب دول العالم ودول الجوار السورية تشعر بالاشمئزاز من حملتها القمعية الدموية".

وقالت هيومن رايتس ووتش إن جنوب أفريقيا والهند وباكستان بدعمها للقرار ارتقت لمستوى الحدث وانحازت إلى الشعب السوري.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع

الأكثر مشاهدة