جائزة هيومن رايتس ووتش "أليسون دى فورجيه" تحتفي بشجاعة الأفراد الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل حماية كرامة وحقوق الآخرين. تتعاون هيومن رايتس ووتش مع هؤلاء النشطاء الشجعان من أجل تهيئة عالم يعيش فيه الناس بمعزل عن العنف والتمييز والقمع.
أنيس هدايةهي المديرة التنفيذية لمنظمة "مايجرانت كير" ومقرها جاكرتا، والتي تدافع عن حقوق الملايين من النساء والرجال الأندونيسيين الساعين للعمل في الخارج لإطعام أسرهم والذين يواجهون أخطار الانتهاكات الجسيمة. وكما وثقت مايجرانت كير وهيومن رايتس ووتش، فإن عاملات المنازل الأندونيسيات في ماليزيا والسعودية والكويت يعملن لمدد تصل إلى 18 ساعة يومياً لمدة سبعة أيام في الأسبوع.
الكثير منهن لا يتلقين أي أجر، وبعضهن معرضات لتحديد الإقامة قسراً، ويتعرضن للضرب أو الاغتصاب على يد المستخدمين. وهناك عوامل كثيرة تعرض عاملات المنازل المهاجرات لخطر انتهاك حقوقهن البالغ، بما في ذلك الاستبعاد من قوانين العمل، وممارسات مكاتب الاستقدام للعمل الاستغلالية، وضعف الإشراف على كل من مكاتب الاستقدام والوسطاء والمستخدمين، وسياسات الهجرة التي تيسر من وقوع الانتهاكات.
كرست هداية عملها الأساسي لحماية حقوق العمالة المهاجرة، إذ عرفت وهي في الجامعة باغتصاب عاملة منازل مهاجرة كانت في السعودية، ولم تتمكن من الحصول على الإنصاف أو التعويض. ساعدت هداية على بناء شبكة بالخارج من نشطاء حقوق المهاجرين للتوعية بالانتهاكات التي تعاني منها هذه الفئة الغائبة عن الأعين في حالات كثيرة. وقد نظمت عدداً كبيراً من الاحتجاجات التي تمت تغطيتها إعلامياً بشكل موسع، وتمكنت من الوصول إلى أهم صناع السياسات في البرلمان الأندونيسي ووزارة القوة العاملة والهجرة والخارجية. تراقب منظمة مايجرانت كير الآلاف من حالات الانتهاكات وتضغط على الحكومة الأندونيسية كي توفر تدابير حماية أفضل للعمالة المهاجرة وتدفع من أجل معايير إقليمية ودولية أقوى.
تكرم هيومن رايتس ووتش هداية على إخلاصها في العمل على كشف الانتهاكات الجسيمة ضد العمالة المنزلية المهاجرة الأندونيسية ومحاولة وضع حد لهذه الانتهاكات.
