(نيويورك) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم أنه على الرئيس السوري بشار الأسد أن يفرج على الفور عن المحام البارز والناشط في مجال حقوق الإنسان هيثم المالح. ويقضي المالح، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثمانين في 15 أغسطس/ آب، حكماً بالسجن لثلاث سنوات لانتقاده السلطات السورية في مقابلة تلفزيونية. دعت هيومن رايتس ووتش لإطلاق سراحه الفوري نظراً لأن إدانته إنتهاك لحقه في التعبير عن الرأي، بالإضافة إلى تقدمه في السن وتدهور حالته الصحية.
و قال إبن هيثم المالح لهيومن رايتس ووتش أن والده يعاني من إلتهاب في المعدة سببها طعام السجن وكما انه يعاني من آلام في ركبتيه. وأضاف أن نتائج فحوص الدم الأخيرة أظهرت أن المالح يعاني التهابات.
وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "بالتأكيد لا يستطيع الرئيس الاسد أن يبرر الإبقاء على رجل بسن 80 عاماً وراء القضبان، سجن فقط لإدلائه برأيه"، وأضاف: "يجب على الرئيس الأسد إظهار بعض الرحمة خلال شهر رمضان والافراج عن هيثم المالح".
المالح هو أحد أبرز محامي سوريا وأحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان. أصدرت محكمة عسكرية بحقه حكماً بالسجن لثلاث سنوات في 4 يوليو/ تموز 2010، بتهمة "إضعاف الشعور القومي" و "نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة" بعد أن بثت فضائية بردى المعارضة مقابلة هاتفية معه في 12 أكتوبر/ تشرين الاول 2009، انتقد فيها المالح السلطات السورية.
سجنت السلطات السورية المالح سابقاً بين عامي 1980-1987 بسبب نشاطاته في لجنة الحريات وحقوق الإنسان في اتحاد المحامين السوريين، في نقابة المحامين المحلية. شارك في العام 2001 بتأسيس جمعية حقوق الانسان في سورية، وهي منظمة لحقوق الانسان رفضت الحكومة السورية منحها رخصة للعمل. عام 2006، قلدته الحكومة الهولندية جائزة "خوزن" تقديراً لـ"نضاله الشجاع من أجل حقوق الإنسان"، لكن الحكومة السورية لم تسمح له بالسفر إلى هولندا لتسلم الجائزة شخصياً.
