Skip to main content

المغرب: إعادة جوازات السفر للنشطاء الصحراويين

ينبغي إلغاء جميع القيود سياسية الدوافع المفروضة على السفر

(واشنطن) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن إعادة المغرب هذا الأسبوع جوازات السفر المصادرة إلى الناشطين الذين يعيشون في الصحراء الغربية، وتجديد جوازات سفر آخرين، هي خطوة إيجابية، وإن على الحكومة أن تضمن ألا يُمنع أحد من السفر إلى الخارج بسبب معتقداته السياسية.

فمنذ آب/أغسطس 2009، أعادت السلطات المغربية على الحدود أو في المطارات ما لا يقل عن 13 من النشطاء الصحراويين دون تقديم أي تفسير، وصادرت جوازات سفر سبعة منهم. بالإضافة إلى ذلك، ما لا يقل عن أربعة آخرين ممن سعوا إلى تجديد جوازات سفرهم واجهوا تأخيرات غير عادية لعدة أشهر أو أكثر.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "المغرب اتخذ خطوة هامة للأمام من خلال إعادة وتجديد جوازات السفر هذه". وأضافت: "إننا نتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه لكل من تحت سلطة المغرب السفر إلى الخارج بحرية بصرف النظر عن الآراء السياسية التي يعبر عنها بطريقة سلمية".

النشطاء الذين واجهوا مؤخرا عقبات في السفر، جميعا يؤيدون علنا إجراء استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية، وكلهم يعارضون موقف المغرب الرسمي، القاضي بأن المنطقة المتنازع عليها هي جزء لا يتجزأ من المغرب ومستقبلها لا يمكن أن تخضع لاستفتاء يُعد الاستقلال التام أحد خياراته.

وتتسامح السلطات المغربية قليلا مع المعارضة العلنية حول هذه المسألة، معتبرة الدعوات إلى استقلال الصحراء الغربية انتهاكات محتملة للقوانين التي تعاقب على "المس بوحدة التراب الوطني [للمغرب]". وعلى الأقل بعض هؤلاء النشطاء، بينما هم في الخارج، ينتقدون سيادة المغرب بحكم الأمر الواقع ويدافعون عن قضية تقرير المصير في الصحراء الغربية.

وقد نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانا بشأن الموجة الجديدة من القيود المفروضة على السفر في 26 يناير/كانون الثاني 2010، مع تفاصيل عن كل حالة.

ومنذ 10 فبراير/شباط، أعادت السلطات جوازات سفر خمسة من النشطاء الذين قامت بمصادرة جوازات سفرهم يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول، بينما كان هؤلاء الرجال يسعون إلى عبور الحدود إلى موريتانيا. هؤلاء النشطاء هم: سيدي محمد ددش، وأحمد السباعي، والعربي مسعود، وإبراهيم الإسماعيلي، كلهم من مدينة العيون، وعتيق براي، من مدينة الداخلة. السلطات أعادت أيضا جواز سفر سلطانة خيا من مدينة بوجدور. وقد قامت السلطات بمصادرة جواز سفرها بمطار العيون يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2009.

ثلاثة ناشطون آخرون، والذين تقدموا بطلبات لتجديد جوازات سفرهم، حصلوا على جواز السفر هذا الأسبوع. وهم الغالية أدجيمي، وحماد حماد، ومصطفى الداه.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها هيومن رايتس ووتش، فإن السلطات لم تُعد بعد جواز سفر عبد الرحمن بوكرفة، الذي صودر منه بينما كان يستعد للسفر إلى إسبانيا في 18 نوفمبر/تشرين الثاني. بالإضافة إلى ذلك، فإن الناشطين، إبراهيم الصبار والبشير لخفاوني، ما زالت طلبات جواز سفرهما معلقة منذ سنة على الأقل في انتظار صدور وثائقهما. وثلاثة من أعضاء لجنة مناهضة التعذيب بالداخلة، أولاد شيخ المحجوب، وبابيت عبداتي، ومحمد سالم أعمار، قالوا لـ هيومن رايتس ووتش إنهم جميعا في انتظار تسلم جوازات السفر الجديدة بعد تقديم طلبات التجديد في فبراير/شباط 2008، وأكتوبر/تشرين الأول 2009 وديسمبر/كانون الأول 2009، على التوالي. وآخرين غير معروفين لدى هيومن رايتس ووتش قد يكونون في حالات مماثلة.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة