Skip to main content

البحرين: ظهور علامات إساءة المعاملة الحادة على المتظاهرين المحتجزين

يجب إجراء تحقيقات تتمتع بالمصداقية في مزاعم تعذيب الشرطة

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم في رسالةٍ إلى ملك البحرين إن على الحكومة البحرينية أن تحقق على الفور في مزاعم بتعذيب الشرطة لرجلين محتجزين إثر مظاهرة احتجاجية وقعت في 21 مايو/أيار.

ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة إلى إطلاق سراح الرجلين على الفور، ما لم تقم بتوجيه تهمة جنائية إليهما.

وقد احتجزت شرطة مكافحة الشغب البحرينية يوم 21 مايو/أيار كلاً من علي سعيد الخباز، 22 عاماً، وحسن يوسف حامد، 46 عاماً، أثناء تفريق مظاهرة تحتج على أفعال ارتكبتها الشرطة في الليلة السابقة على المظاهرة. ولم يتسن لأسرة الخباز معرفة مكانه لأكثر من أسبوع، إلا أن صورة فوتوغرافية له في الاحتجاز أظهرت وجهه متورماً ومصاباً بالكدمات وغيرها من الآثار التي تشير إلى إصابة بالوجه والرأس. وحينما حاول نشطاء حقوق الإنسان البحرينيون زيارة الخباز في مستشفى عسكري في 29 مايو/أيار، اكتشفوا وجود حامد الذي كان يتلقى العلاج جراء كسر في الفك وإصابات أخرى. وقال حامد إن عناصر الشرطة أخذت الخباز، وهو معه، إلى مواقع قريبة عدّة وقاموا بضربهما ضرباً مبرحاً.

وفي رسالتها إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعت هيومن رايتس ووتش إلى تشكيل جهة مستقلة للتحقيق في مزاعم التعذيب وأشكال إساءة المعاملة الأخرى في الاحتجاز، وأن توصي باتخاذ خطوات تأديبية، أو أن تقوم بالملاحقة القضائية الجنائية للأشخاص المتورطين في الإساءة.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "سيوضح رد البحرين على المزاعم الخطيرة، بإساءة المعاملة في الاحتجاز، إذا كانت وعود الملك حمد بشأن الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان وحكم القانون، تحمل معنً فعلياً"، وتابع يقول: "ويتحول المسؤولون عن تنفيذ القانون إلى مجرمين حين يوقعون التعذيب أو يحرضون عليه أو يجيزونه".

ولم تتمكن أسرة الخباز من معرفة مكان علي سعيد الخباز لأكثر من أسبوع، وفي يوم الخميس 29 مايو/أيار، أبلغ مسؤولون بوزارة الداخلية أفراد أسرته بأنه في المستشفى العسكري، وسمحوا لأعضاء الأسرة بزيارته، إلا أن المسؤولون بالمستشفى رفضوا الرد على طلب معلومات عن طبيعة الإصابات التي لحقت به، وفي 30 مايو/أيار، قام مسؤولون من الوزارة بحظر أية زيارات أخرى للمستشفى، وفي الثانية عشرة والنصف صباح يوم 31 مايو/أيار، أخرجته السلطات من المستشفى ومعه حامد يوسف أحمد. وبعدها في مساء نفس اليوم، اتصل الخباز بأسرته ليخبرهم بأنه في قسم شرطة المنامة.

وفي 25 مايو/أيار كتبت هيومن رايتس ووتش رسالة خاصة إلى وزير الداخلية شيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، تطالبه بمعلومات عن مكان الخباز وحالته. وإلى اليوم لم يستجب المسؤولون البحرينيون لهذا الطلب، ولم يقدموا لـ هيومن رايتس ووتش أية معلومات إضافية.

للاطلاع على رسالة هيومن رايتس ووتش إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يُرجى زيارة: https://www.hrw.org/arabic/docs/2007/05/31/bahrai16049.htm

علي سعيد الخباز © 2007 خاصة علي سعيد الخباز إثر احتجازه من جانب الشرطة البحرينية © 2007 خاصة
علي سعيد الخباز © 2007 خاصة علي سعيد الخباز إثر احتجازه من جانب الشرطة البحرينية © 2007 خاصة

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة