جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين
سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس الوزراء
أصحاب السمو،
نكتب إليكم في 8 يوليو/تموز 2024، ذكرى مرور ثلاث سنوات على بدء الأكاديمي والمدوّن والمدافع عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الجليل السنكيس إضرابا عن الطعام وتناوله السوائل فقط، وذلك اعتراضا على مصادرة السلطات كتابه عن اللهجات البحرينية العربية الذي قضى أربع سنوات في البحث والكتابة لإعداده.
يقضي الدكتور السنكيس (62 عاما)، حكما بالسجن مدى الحياة، وقد مر على احتجازه التعسفي أكثر من 13 عاما، لمجرد ممارسة حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي.
في 3 أبريل/نيسان 2024، كتبت 28 منظمة حقوقية إليكم، مشيرة إلى مرور ألف يوم على بدء إضراب الدكتور السنكيس عن الطعام، واعتماده طيلة السنوات الثلاثة الماضية، على المكملات الغذائية السائلة متعددة الفيتامينات، والشاي مع الحليب والسكر والماء والأملاح. وفي هذا السياق، نكرر دعوتنا للإفراج الفوري عن الدكتور السنكيس، المحتجز ظلما، وضمان حصوله على الرعاية الصحية التي يحتاجها بشكل عاجل.
كما نعرب عن أسفنا لعدم إدراجه، إلى جانب قادة ونشطاء سياسيين بارزين آخرين، في قرارات العفو الملكي الصادرة بمناسبة الأعياد، من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في 8 أبريل/نيسان و15 يونيو/حزيران 2024، على التوالي. إذ تضمن قرار العفو الأول في إبريل، بحسب بحث أجراه "مركز البحرين للحقوق والديمقراطية" ، إطلاق سراح أكثر من 650 سجينا سياسيا، وهو ما يقدر بنحو 41٪ من إجمالي المشمولين بالعفو بموجب هذا القرار. بينما شمل العفو الملكي الصادر في 15 يونيو/حزيران، ثمانية سجناء سياسيين فقط، بما يمثل نحو 1.5٪ فقط من إجمالي المعفو عنهم، ومعظمهم كانوا يقضون عقوبات قصيرة أو بديلة. بحسب تقديرات المركز، لا يزال 546 سجينا سياسيا رهن الاحتجاز في البحرين، معظمهم في سجن جو. هذا بالإضافة إلى استبعاد قادة المعارضة إلى حد كبير من تدابير العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، والتي تعد حجر الزاوية في خطط إصلاح السجون في البحرين.
أننا نشعر بقلق بالغ إزاء التحديثات الأخيرة التي تلقيناها من عائلة الدكتور السنكيس، إذ تقاعست السلطات مرتين، في وقت سابق من ونيو/حزيران، عن توفير احتياجاته الطبية في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة، رغم أن الدكتور السنكيس أمهل سلطات السجن، في كل مرة، ثلاثة أيام لحل المشكلة، قبلما يقرر تصعيد إضرابه عن الطعام ليصبح مقتصرا على الماء فقط. وبعد وقت قصير من هذا التصعيد، زودته سلطات السجن بالأدوية التي يحتاجها. ينبغي أن يتلقى جميع المحتجزين الرعاية الصحية الكافية، وهو أمر ملزم بموجب القانون الدولي.
وفقا لأطبائه، يعاني الدكتور السنكيس من انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء بسبب إضرابه عن الطعام، كما يعاني من مشاكل صحية معقدة بما في ذلك الهزة/الرعشة المتواصلة، ومشاكل البروستاتا، وآلام الكتف، ويحتاج لنظارات طبية.
كما لا يزال الدكتور السنكيس محتجزا في الحبس الانفرادي المطول، داخل غرفته في "مركز كانو الطبي"، وهو ممنوع من الخروج، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة، وتلقي العلاج الطبيعي الضروري لمعالجة إعاقته الحركية. رفض السلطات أيضا تزويده بعكازات مناسبة أو بدائل للأطراف المطاطية البالية لعكازاته، فضلا عن حرمانه من احتياجات ضرورية أخرى لحالته الصحية، مثل النعال الطبية لمنعه من الانزلاق في الحمام، وحافظة ماء ساخن لتخفيف الألم.
نطالبكم بوافر التقدير والاحترام بالتدخل العاجل، وإطلاق سراح الدكتور السنكيس فورا دون قيد أو شرط. وإلى حين ذلك، نطالب بضمان احتجازه في ظروف تفي بالمعايير الدولية، وتوفير أدويته دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك التواصل مع الاختصاصيين، بما يتوافق مع أخلاقيات مهنة الطب، وتسليم أبحاثه وأوراقه المُصادرة لأفراد أسرته فورا.
مع فائق الاحترام والتقدير،
الموقّعون:
- معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
- القسط لحقوق الإنسان
- أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
- منظمة العفو الدولية
- المادة 19
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- لجنة حماية الصحفيين
- الديمقراطية الآن للعالم العربي
- الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- فير سكوير
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- منظمة حقوق الإنسان أولاً
- هيومن رايتس ووتش
- مرصد حقوق الإنسان
- آيفكس
- الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- مركز الشرق الأوسط للديمقراطية
- لا سلام بدون عدالة
- رابطة القلم الأمريكية
- مركز البحرين لحقوق الإنسان
- مؤسسة رافتو لحقوق الإنسان
- منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الانسان
- مركز تحقيق الحقوق
- شبكة العلماء في خطر
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان