Skip to main content

كرة القدم الإنغليزية ينبغي أن تدافع عن الحقوق مع اقتراب كأس العالم

تبدأ البطولة المثيرة للجدل بعد أقل من 100 يوم في قطر

المنتخب الإنغليزي لكرة القدم يصطف قبل مباراة في  دوري الأمم الأوروبية  بين ألمانيا وإنغلترا في استاد ألاينز في ميونخ، ألمانيا في 7 يونيو/حزيران 2022. 2022 ©بول تشيسترتون/فوكوس إيمدجز/سيبا عبر أب إيمدجز

انتقدت جماعات حقوقية ونشطاء ومشجعون عن وجه حق قرار "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (الفيفا)، الهيئة الدولية الناظمة لكرة القدم، بمنح قطر حقوق استضافة "كأس العالم 2022"، مشيرين إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد. تشمل هذه الانتهاكات إساءة معاملة العمال الوافدين، الذين عانوا من انتهاكات فظيعة، وحتى وفيات غير مفسرة، أثناء التحضير للبطولة، ومن القيود المفروضة على حقوق المرأة، ومن قمع حقوق المثليين/ات ومزدوجي/ات التوجه الجنسي وعابري/ات النوع الاجتماعي (مجتمع الميم).

أدخلت قطر أخيرا إصلاحات واعدة في مجال العمل في السنوات القليلة الماضية، لكنها نُفذت بشكل ضعيف.

حملة #فلتدفع_الفيفا التي أطلقتها "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات أخرى تدعو الفيفا وقطر إلى تقديم تعويضات عن الانتهاكات ضد العمال الوافدين، بما فيه عن الوفيات والإصابات وسرقة الأجور منذ  مُنحت قطر حقوق الاستضافة في 2010. "يونايت" و "يونيسن"، أكبر نقابتين عماليتين في المملكة المتحدة، تدعمان هذه الدعوة.

لكن مع اقتراب كأس العالم، لم يتخذ "الاتحاد الإنغليزي لكرة القدم" موقفا واضحا بعد.

بينما يستمر الجدل، يسعى العديد من أندية كرة القدم الإنغليزية الآن إلى خلق بيئة متنوعة وشاملة. الفوز الأخير لفريق سيدات إنغلترا في البطولات الأوروبية يُبيّن بشكل بارز كيف يمكن للاعبي/ات كرة القدم تغيير قواعد اللعبة. لكن هذه القِيَم التي تتبناها الأندية الإنغليزية تتعارض مع القوانين الرجعية في قطر.

"الدوري الإنغليزي الممتاز"، دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في إنغلترا، يتعاون بشكل وثيق مع جماعة مناهضة العنصرية وتدعم حقوق مجتمع الميم مثل "كيك إت آوت" و "ستونوول". في يونيو/حزيران من هذا العام، ألغى "نادي واتفورد" مباراة استعراضية مع المنتخب القطري بسبب مخاوف المشجعين بشأن السجل الحقوقي في البلاد.

فرق الأندية الإنغليزية ليست الوحيدة التي استخدمت ملعب كرة القدم كمنصة. في 2020، كتب غاريث ساوثغيت، مدير المنتخب الإنغليزي (للرجال)، رسالة مفتوحة قوية للجماهير دافع فيها عن حق لاعبيه في استخدام منصتهم من أجل التغيير الاجتماعي.

جهود اتحاد كرة القدم لخلق إرث أفضل للعبة جديرة بالثناء، لكن يفصلنا كأس العالم أقل من 100 يوم ولم يتخذ الاتحاد موقفا حازما ضد الانتهاكات في قطر. ينبغي للاتحاد أن يبني على دعوة كابتن إنغلترا هاري كين لموقف موحد بشأن حقوق الإنسان وأن يطلب من الفيفا علنا معالجة انتهاكات العمال الوافدين، بما فيه من خلال التعويض المالي. الموقف الجريء سيكون قدوة للمشجعين الشباب في جميع أنحاء البلاد، داخل وخارج الملاعب.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.