Skip to main content

كيف يمكن لمنتخب كرة القدم الفرنسي دعم حقوق الإنسان

على المنتخب الفرنسي أن يتضامن مع حقوق العمال الوافدين في قطر قبل كأس العالم 2022

لاعبو المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم، بينهم قائد المنتخب هوغو لوريس (بالأصفر)، يقفون لالتقاط صورتهم أثناء مباراة بين فرنسا والدنمارك في كأس أوروبا في ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس، فرنسا، 3 يونيو/حزيران 2022. © 2022 Jose Breton/Pics Action/NurPhoto via AP

قبل أسبوعين، ذكرت وسائل إعلام عديدة أن نقاشا بدأ بين هوغو لوريس، قائد المنتخب الفرنسي، وهاري كين، قائد المنتخب الإنغليزي، وكريستيان إريكسن، لاعب كرة القدم الدنماركي، حول إجراء جماعي محتمل لصالح حقوق الإنسان خلال "كأس العالم 2022". قد يكون للوريس تأثير كبير كقائد المنتخب الفرنسي، باتخاذ موقف بهذا الصدد.

خلال كأس العالم بقطر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، سيلعب المنتخب الفرنسي مباريات في ملاعب ويقيم في فنادق بناها عمال وافدون، كثير منهم لم يحصلوا على أي تعويضات عن الانتهاكات التي تعرضوا لها منذ وصولهم إلى قطر، بما فيها الإصابات التي يمكن تجنبها، وسرقة الأجور ورسوم التوظيف الباهظة. فقد الآلاف أرواحهم لأسباب غير مفسرة ولم يتم التحقيق فيها، ولم تقدم تعويضات عنها. في قطر، لا يُسمح للعمال الوافدين بالانضمام إلى النقابات أو المشاركة في الإضرابات، لذلك يعاني الكثير من العمال الوافدين من هذه الانتهاكات بصمت لسنوات.

لطالما أكد ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، أن لاعبيه "أحرار في التعبير عن أنفسهم" بشأن معاناة العمال الوافدين في قطر. مع ذلك، الواقع أكثر التباسا، خاصة بسبب التأثير الهائل لقطر في عالم كرة القدم الفرنسي. فريق باريس سان جيرمان تملكه شركة "قطر للاستثمارات الرياضية"، التي يرأسها رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي. الخليفي أيضا عضو مجلس إدارة "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم". "بي إن سبورتس فرنسا"، إحدى أكبر القنوات التلفزيونية الرياضية التي تبث في فرنسا، جزء من مجموعة إعلامية مملوكة لقطر.

نفوذ قطر ينبغي ألا يمنع لوريس ولاعبي المنتخب الفرنسي الآخرين و "الاتحاد الفرنسي لكرة القدم" من التضامن مع العمال الوافدين. يمكن للاعبين استخدام نفوذهم والانضمام إلى دعوتنا لـ"فيفا" وقطر من أجل توفير سبل الانصاف، بما فيه التعويض المالي عن الانتهاكات الحقوقية التي يعاني منها العمال الوافدين. بذلك، يقدم اللاعبون أصواتهم للعمال الوافدين الذين اسكتهم نظام مسيء تصل فيه عقوبة التحدث علانية إلى الاعتقال والسجن والترحيل.

التعويض المالي للعائلات التي فقدت أحباءها في مواقع بناء كأس العالم والتي تكافح الآن لن يعيد الأشخاص المفقودين، لكنه سيمنح العائلات بعض الراحة المالية. قالت "فيفا" إنها تدرس حاليا آليات التعويض، ومن المقرر أن ترد على الموضوع بحلول الأسبوع الثالث من يوليو/تموز. لذلك لدى المنتخب الفرنسي فرصة لمطالبة فيفا بالوفاء بمسؤولياتها الحقوقية.

ينبغي للوريس ولاعبيه اتخاذ موقف أخلاقي والدعوة إلى إنصاف وتعويض العمال الوافدين، وإلا سيخذلون العمال الوافدين الذين بنوا الملاعب التي سيلعبون فيها والبنية التحتية لكأس العالم التي سيستخدمونها.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد