Skip to main content

إقليم كردستان العراق: "إخفاء" 350 سجين

العائلات تبحث عن مكانهم بعد سيطرة العراق على كركوك

آليات قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان على الطريق بين كركوك وأربيل، العراق 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017.  © 2017 رويترز

)بيروت) – قالت  "هيومن رايتس ووتش" اليوم إنه يُخشى أن يكون قد أخفي أكثر من 350 معتقلا لدى حكومة إقليم كردستان في مدينة كركوك العراقية قسرا.

هؤلاء المختفون هم بالغالب من العرب السنة، الذين نزحوا إلى كركوك أو من سكان المدينة، واحتجزتهم "الأسايش"، قوات الأمن التابعة للحكومة الإقليمية، للاشتباه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف أيضا باسم داعش) بعد سيطرة القوات الإقليمية على كركوك في يونيو/حزيران 2014. قال مسؤولون محليون لـ هيومن رايتس ووتش إن السجناء لم يكونوا في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية في كركوك وحولها عندما استعادت القوات الاتحادية العراقية سيطرتها على المنطقة في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017.

قالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "العائلات في كركوك مستميتة لتعرف ما الذي جرى لأقاربهم المحتجزين. الاحتجاز السري، بمعزل عن العالم، يثير مخاوف خطيرة بشأن سلامتهم".

في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، تظاهر عشرات الأشخاص في كركوك مطالبين بمعلومات عن أقاربهم الذين يزعم أن قوات الأسايش قد احتجزتهم، مما أدى إلى إصدار بيان من رئيس الوزراء حيدر العبادي للتحقيق في حالات الاختفاء. في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، في أعقاب المظاهرة التي جرت في كركوك، نفى آزاد جباري، الرئيس السابق للجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، أن تكون قوات الأسايش قد أخفت أحدا، وألقى باللوم على القوات الأمريكية، حيث قال إن معظم المختفين تعود ملفتاهم إلى 2003 لغاية 2011.

لكن محافظ كركوك بالوكالة، راكان سعيد، ورئيس شرطة كركوك قالا لـ هيومن رايتس ووتش إنه بعد المظاهرات بعدة أيام، سلمت قوات الأسايش إلى القوات الاتحادية العراقية في كركوك 105 محتجزا آخرا احتجزوا أولا في كركوك ونقلوا بعد ذلك إلى مرافق في السليمانية. قال سعيد إن مكتب رئيس الوزراء العراقي أرسل وفدا للتحقيق. لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من الوصول إلى أعضاء الوفد حول النتائج التي توصلوا إليها، ولكنها تعتقد أن عدد المحتجزين الذين أخفتهم قوات حكومة إقليم كردستان أعلى بكثير.

في 12 ديسمبر/كانون الأول، قال أحد أعضاء "لجنة حقوق الإنسان العراقية" في كركوك لـ هيومن رايتس ووتش إنه بعد استعادة القوات الاتحادية العراقية سيطرتها على كركوك، قدمت العائلات شكاوى إلى اللجنة ضد سلطات حكومة إقليم كردستان بشأن اختفاء 350 شخصا على الأقل احتجزهم الأسایش في کرکوك وحولھا.

في 12 نوفمبر/تشرين الثاني و17 ديسمبر/كانون الأول، قابلت هيومن رايتس ووتش 26 شخصا قالوا إنهم شاهدوا قوات الأسايش تلقي القبض على 27 من أقاربهم، جميعهم من العرب السنة، بين أغسطس/آب 2015 وأكتوبر/تشرين الأول 2017 في كركوك أو جنوب المدينة. قال الشهود إنهم لم يتمكنوا من التواصل مع أقاربهم منذ اعتقالهم ولم يتلقوا أي معلومات رسمية عن وضعهم ومكان وجودهم، وأعربوا عن قلقهم إزاء مكان وجودهم لأن المسؤولين العراقيين لم يتمكنوا من العثور عليهم.

ذهبت أم غازي إلى المحكمة في كركوك للحصول على معلومات عن مكان وجود زوجها استنادا إلى لقطات كاميرا مراقبة تبين أن الأسايش احتجزته في كركوك بينما كان يسير في الشارع مع صديق في مارس/آذار 2017. بعد إجراء البحث، قالت المحكمة إنها لم تتمكن من العثور عليه في أي مركز احتجاز في المدينة.

في جميع الحالات الـ 27 التي تمت مناقشتها مع هيومن رايتس ووتش، قال أقارب إنهم سألوا قوات الأسايش المحلية أو قوات الشرطة عن أقاربهم، ولكنهم لم يتلقوا اعترافا رسميا بالاحتجاز أو معلومات عن مكان احتجاز أقاربهم أو سبب ذلك. في بعض الحالات، قال أفراد العائلة إنهم استطاعوا الحصول علی معلومات من قنوات غیر رسمیة تشیر إلی أن أقاربھم کانوا محتجزین من قبل الأسایش في أجزاء أخرى من إقلیم کردستان.

قال أقارب 4 من المخفيين إنه خلال الشهر الماضي، تواصل معهم معتقلين أفرج عنهم حديثا من قاعدة السلام العسكرية لحكومة إقليم كردستان العسكرية التابعة لقوات البشمركة في السليمانية، حيث تدير قوات الأسايش عددا من مرافق الاحتجاز غير الرسمية، وأخبروهم أنهم كانوا محتجزين في نفس الزنزانة مع أقاربهم.

قالت زوجة فيصل سلطان حامد إن 4 رجال مسلحين يرتدون زي الأسايش الأسود اعتقلوا زوجها من منزلهم في كركوك منتصف الليل في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015. قالت إن العائلة حاولت تحديد مكانه خلال العامين الماضيين، لكن قوات الأسايش لم تزودها بأي معلومات. في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2017، اتصل رجل أطلق سراحه مؤخرا من قاعدة السلام العسكرية بشقيق زوجها وقال إنه كان في زنزانة في القاعدة مع زوجها. قال إن حامد أعطاه رقم هاتف شقيقه وطلب منه أن يخبر شقيقه أنه على قيد الحياة.

قال يوسف شبير مصطفى إنه في الساعة 3 صباح 28 مايو/أيار 2016، اقتحم 3 من ضباط الأسايش منزله واعتقلوا 2 من أبنائه البالغين وابن عمه الذي يعيش في الجوار. منذ ذلك الحين لم يتلق مصطفى أي معلومات رسمية عن وضعهم أو مكان وجودهم من الأسايش. قال مصطفى "قال صديق صديقي مؤخرا إنه سمع أن الثلاثة كانوا محتجزين في قاعدة السلام العسكرية، لكن آخر قال إنه سمع أنهم في "سجن جمجمال الفيدرالي" [في كردستان]". "بصراحة، أنا لا أعرف أين هم وأنا قلق جدا".

في 18 ديسمبر/كانون الأول، تواصلت هيومن رايتس ووتش مع الدكتور دندار زيباري، رئيس "لجنة التقييم والرد على التقارير الدولية" لحكومة إقليم كردستان، طلبت معلومات عن العدد الحالي للأشخاص الذين تحتجزهم قوات حكومة إقليم كردستان في كركوك ومكان وجودهم، لكنه لم يرد.

تحدث حالات الإخفاء القسري عندما يلقى القبض على شخص أو يحتجزه المسؤولون أو عناصرهم، وترفض السلطة الاعتراف بحرمانه من الحرية أو الكشف عن مصير الشخص أو مكان وجوده.

على سلطات حكومة إقليم كردستان أن تعمل مع قائمة الشكاوى لدى "لجنة حقوق الإنسان" لمساعدة عائلات 350 شخصا على تحديد وضع ومكان أقاربهم. عليهم أن يخبروا فورا أسر جميع المحتجزين عن مكان احتجازهم، وعلى أي أساس. ينبغي السماح بالتواصل بين المحتجزين وأسرهم.

على السلطات التحقيق في جميع الجرائم المشتبه بها، بما فيها حالات الإخفاء القسري، من قبل قوات الأسايش وقوات البيشمركة بطريقة سريعة وشفافة وفعالة، وصولا إلى أعلى مستويات المسؤولية. عندما تظهر أدلة على المسؤولية الجنائية، ينبغي أن تتبعها الملاحقات القضائية وفقا للمعايير الدولية. على أولئك الذين يقومون بهذه التحقيقات الجنائية واتخاذ القرارات بشأن الملاحقات القضائية، أن يكونوا مستقلين عن الذين يجري التحقيق معهم، خارج أي سلسلة قيادة عسكرية، ومستقلين عن التدخل السياسي في قراراتهم.

قالت لما فقيه "عندما تعتقل القوات مئات الأشخاص دون تفسير، لا عجب أن يكون لدى عائلاتهم مخاوف جدية بشأن سلامتهم. تقع على عاتق حكومة إقليم كردستان مسؤولية تقديم معلومات فورية عن مصير أقاربهم أو أماكن وجودهم، وإنهاء ممارسة الإخفاء".

 

الاسم

العمر

المنطقة

تاريخ الاعتقال

مكان الاعتقال

اعتقالات سابقة

معلومات عن مكان تواجده

ناطق محمد إبراهيم

30

قرية صمود، داقوق

28 أغسطس/آب 2015

حاجز تفتيش للأسايش في داقوق

لا

ووفقا لمعتقلين سابقين، كان بداية محتجزا في مكان غير معلوم تديره قوات الأسايش في قرة هنجير.

عمرو محمد حمود

44

حويجة، نازح في كركوك

2 أكتوبر/تشرين الأول 2015

من منزله منتصف الليل

لا

في مرفق اعتقال غير معروف في السليمانية وفقا لمعتقلين سابقين

فيصل سلطان حامد

48

قرية انتصار، كركوك

14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015

من منزله، 1 صباحا

لا

في قاعدة السلام العسكرية بحسب معتقلين سابقين

عبد اللطيف صبحي علي

 

مدينة كركوك

10 أبريل/نيسان 2016

من منزله، 2 صباحا

لا

في مرفق اعتقال غير معروف في السليمانية وفقا لمعتقلين سابقين

منذر صبحي علي

30

مدينة كركوك

10 أبريل/نيسان 2016

من منزله، 2 صباحا

لا

في مرفق اعتقال غير معروف في السليمانية وفقا لمعتقلين سابقين

محمد يوسف حبيب

28

قرية صمود، داقوق

28 مايو/أيار 2016

من منزله، 3 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015، ونقلته إلى منشأة في السليمانية، ثم سلمته إلى ضباط المخابرات في كركوك، ثم إلى قوات الأمن في داقوق. أفرج عنه القاضي دون تهمة بعد 7 أشهر.

لا

صالح يوسف حبيب

26

قرية صمود، داقوق

28 مايو/أيار 2016

من منزله، 3 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015، ونقلته إلى منشأة في السليمانية، ثم سلمته إلى ضباط المخابرات في كركوك، ثم إلى قوات الأمن في داقوق. أفرج عنه القاضي دون تهمة بعد 9 أشهر.

لا

عمر محمد إبراهيم صالح

32

  قرية ربيظة

 

داقوق

17 يوليو/تموز 2016

من منزله، 3 صباحا

اعتقلته الأسايش في يونيو/حزيران 2015 واحتجزته سنة و8 أيام في قاعدة السلام العسكرية قبل إطلاق سراحه دون توجيه تهمة إليه

لا

إبراهيم حميد عجمي

27

قرية صمود، داقوق

4 أغسطس/آب 2016

حاجز تفتيش للأسايش في قرية البو محمد، داقوق

لا

ووفقا لمصادر، كان بداية محتجزا في قاعدة للأسايش في داقوق، ثم في مكان احتجاز غير معلوم تديره قوات الأسايش في قرة هنجير. وفي الآونة الأخيرة في قاعدة السلام العسكرية وفقا لمحتجزين سابقين

 لؤي حسين سلمان

27

قرية الصمود، داقوق

4 أغسطس/آب 2016

حاجز تفتيش للأسايش في قرية البو محمد، داقوق

لا

ووفقا لمصادر، كان بداية محتجزا في قاعدة للأسايش في داقوق، ثم في مكان احتجاز غير معلوم تديره قوات الأسايش في قرة هنجير. وفي الآونة الأخيرة في قاعدة السلام العسكرية وفقا لمحتجزين سابقين

أحمد محمد إبراهيم

40

قرية الصمود، داقوق

17 أغسطس/آب 2016

من منزله، 2 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015 وأطلق سراحه القاضي دون تهمة بعد 11 أشهر.

لا

فارس أحمد إبراهيم

27

قرية الصمود، داقوق

17 أغسطس/آب 2016

من منزله، 2 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015 وأطلق سراحه القاضي دون تهمة بعد 9 أشهر.

لا

حسين محمد إبراهيم

34

قرية الصمود، داقوق

17 أغسطس/آب 2016

من منزله، 2 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015 وأطلق سراحه القاضي دون تهمة بعد 8 أشهر..

لا

قيصر كريم صالح

21

قرية الصمود، داقوق

17 أغسطس/آب 2016

من منزله، 2 صباحا

لا

لا

فلاح حسان عبد الله

24

قرية الصمود، داقوق

4 سبتمبر/أيلول 2016

من منزله، 2 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015 وأطلق سراحه القاضي دون تهمة بعد 9 أشهر.

 

رائد عبد الله إبراهيم

36

قرية الصمود، داقوق

4 سبتمبر/أيلول 2016

من منزله، 2 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015 وأطلق سراحه القاضي دون تهمة بعد 9 أشهر.

 

فلاح عبد صالح

24

قرية الصمود، داقوق

4 سبتمبر/أيلول 2016

من منزله، 2 صباحا

اعتقلته الأسايش في أغسطس/آب 2015 وأطلق سراحه القاضي دون تهمة بعد 8 أشهر.

 

لؤي أحمد ذياب

31

قرية سماكة السفلى، داقوق

19 أكتوبر/تشرين الأول 2016

من منزله، 2 صباحا

لا

لا

نبيل محمد

28

حويجة، ثم نزح إلى مخيم داقوق

يناير/كانون الثاني 2017

مخيم داقوق

لا

لا

مالك غازي عيدان

51

مدينة كركوك

19 مارس/آذار 2017

عن الطريق الرئيسي في كركوك

قاعدة فرمندي العسكرية، السليمانية

لا

هوام طه عمر

35

مدينة كركوك

26 مارس/آذار 2017

من منزله، 1 صباحا

لا

لا

محمد

23

حويجة، ثم نزح إلى مخيم داقوق

أبريل/نيسان 2017

مخيم داقوق

لا

لا

مصطفى راشد عبد الله

23

حويجة، ثم نزح إلى مخيم داقوق

مايو/أيار2017

مخيم داقوق

اعتقلته الأسايش في مخيم داقوق 4 أيام في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وأفرج عنه دون تهمة

لا

نسيم محمد

35

حويجة، ثم نزح إلى مخيم داقوق

28 يوليو/تموز 2017

مخيم داقوق

لا

لا

معتز محمود أحمد

24

قرية تل رابعة، داقوق

29 أغسطس/آب 2017

مكتب الأسايش في حي الواسطي، كركوك

اعتقلته الأسايش في حي القادسية، كركوك لمدة شهر من يونيو/حزيران إلى يوليو/تموز 2017، قبل أن يفرج عنه القاضي دون تهمة

بحسب مصادر، كان محتجزا في البداية في مكان غير معلوم تديره قوات الأسايش في قرة هنجير، على بعد 20 كيلومتر غرب كركوك

رداد حسان أسعد

33

قرية تل البصل، داقوق

1 أكتوبر/تشرين الأول 2017

حاجز تفتيش للأسايش في قرية تل البصل، داقوق

لا

لا

حسان أسعد محمد

52

قرية تل البصل، داقوق

1 أكتوبر/تشرين الأول 2017

قاعدة الأسايش في قرية افتخار، داقوق

لا

لا

 

 

 

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة