Skip to main content

يجب أن تكون المساءلة على رأس جدول أعمال أوباما في السعودية

يجب أن يكون الدمار الذي لحق باليمن من أولويات جدول أعمال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته للسعودية اليوم لحضور قمة "مجلس التعاون الخليجي" في الرياض. سيشارك في القمة 5 أعضاء من دول مجلس التعاون، بقيادة السعودية، كلهم حصلوا على مساعدات عسكرية جزئية أمريكية وشاركوا في التحالف الذي شن عشرات الغارات الجوية غير القانونية في اليمن خلال العام الماضي في إطار الصراع المسلح مع الحوثيين، والمعروفين باسم "أنصار الله". بحسب الأمم المتحدة، حصد القتال أرواح أكثر من 3000 مدني، أغلبهم سقطوا في تلك الغارات.

منزل محمد مفرح، الذي دُمر في غارة رابعة على حي الحصبة السكني في العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر/أيلول 2015. قتلت الغارة مفرح و17 من أفراد عائلته © 2015 بلقيس ويلي/هيومن رايتس ووتش

أمضيتُ أشهرا أتجول بين أنقاض الغارات، وأقابل أناسا ثكلى تسببت القنابل في قتل وإصابة أحبائهم بلا هدف عسكري واضح، كان آخرها غارة جوية على سوق في قرية المستباء، وقُتل فيها 97 مدنيا على الأقل، بينهم 25 طفلا. أصابت القنبلتان، المصنوعتان في الولايات المتحدة، شارعا وسوقا خارج مجمع تجاري مزدحم وقت الظهيرة. سقط 10 مقاتلين حوثيين، لكن ذلك لا يبرر الهجوم الذي أوقع خسائر بين المديين أكبر مما أوقع من العسكريين.

على أوباما وزعماء الخليج أن يجعلوا في سُلم أولوياتهم وضع حد للغارات الجوية التي تقتل المدنيين بشكل غير قانوني. على السعودية، قائدة الائتلاف، إجراء تحقيقات ذات مصداقية وحيادية تجاه الهجمات غير القانونية، ومحاسبة المسؤولين، كما تنص على ذلك قوانين الحرب. وينبغي تقديم تعويضات لضحايا الهجمات غير المشروعة من المدنيين. لكي يحدث ذلك، على الولايات المتحدة تعليق كل مبيعات الأسلحة إلى المملكة، وقتها سيكترث السعوديون لما يحصل.

علامات على بقايا قنبلة عنقودية "سي بي يو- 58" وجدت قرب شارع الزراعة في صنعاء، اليمن، يوم 6 يناير/كانون الثاني 2016 تشير إلى تصنيعها عام 1978 في مصنع "ميلان" للذخيرة في ولاية تينيسي الأمريكية © 2016 خاص

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة