Skip to main content

محمد عطفة - عامل بالمساعدات الإنسانية

حمص - محافظة حمص

بعد شهور في الاحتجاز، كان محمد عطفة البلغ من العمر 20 عاماً قد صار شخصاً آخر حين التقى بمحتجز آخر من مسقط رأسه، حمص. كان محمد قد تدهور ذهنياً وبدنياً إلى حد أنه لم يعد يتعرف على المحيطين به، كما قال المحتجز الذي أفرج عنه لأصدقاء محمد. قال أحد هؤلاء الأصدقاء: "لقد قال لنا إن محمد فقد الذاكرة".

في 3 فبراير/شباط 2013، قام مسؤولون يظن أفراد عائلة محمد أنهم من عناصر المخابرات العسكرية باعتقاله عند نقطة تفتيش في بلدته حمص.

كان محمد يتطوع لمساعدة الأطفال في برنامج الدعم النفسي التابع للهلال الأحمر العربي السوري. يستخدم البرنامج اللعب وسرد القصص، ضمن أساليب أخرى، للمساعدة على شفاء الأطفال من الصدمات والكرب النفسي. وكان محمد عضواً متفانياً في الهلال الأحمر، معروفاً في أنحاء المدينة بدماثة الخلق والالتزام بمساعدة الأطفال.

قال المحتجز المفرج عنه حديثاً إن محمد تمكن من الغمغمة بسؤال واحد حينما رآه، فقد سأله "أما زال المتجر مفتوحاً؟". كان يقصد متجر أبويه، الذي كان يعمل فيه بدوره، بحثاً عن خبر يفيد بأنهما على قيد الحياة وبخير.

نقل الأصدقاء الخبر إلى والدي محمد، اللذين كانا يتلهفان على خبر يفيد ببقاء ابنهما على قيد الحياة. لكنهما تحطما حين علما بتدهوره. كانت أنباء حالته تسبب لهما ألما "مبرحا"، كما قال الصديق.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد

الأكثر مشاهدة