السيد فرانسوا هولاند
الرئيس
قصر الاليزيه
باريس
سيدي الرئيس،
نراسلكم على إثر إجتماعكم يوم الإثنين23 جويلية مع حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين إن هذا الإجتماع لم يقع الإعلام عنه على موقع الإليزيه، زد علىذل كأنه لم يصدر أي بيان رسمي عن ديوانكم في خصوصه. ويبدو أيضا أنه لم يتم إبلاغ وسائل الإعلام به.
إننا نشعر بالقلق إزاء الصبغة السرية لهذا الإجتماع ونتساءل إن كان ذلك لا يعكس نية عدم التعليق على خطورة وتدهور الوضع الحالي لحقوق الإنسان في البحرين. لقد علمنا بإحتمال زيارة الملك آل خليفة لفرنسا بالتشاور داخل ديوانكم في شأن إعطاء إجابة عن طلب المقابلة.
كان من الممكن لهذه الزيارة أن تكون فرصة للتعبير علنا ومباشرة للملك آل خليفة عن إنشغال فرنسا بوضع حقوق الإنسان في البحرين. لقد أكدت حكومة البحرين، كما تعلمون، أنها لم تسمع منكم غير المديح في خصوص الإصلاحات التي تدعي أنها قد قامت بها.
غير أنن انتساءل إن كان هذا الصمت لا يقوم شاهدا على الشعور بإحراج سياسي من طرفكم يمكن أن يكون له ما يبرره نظرا لمواصلة القمع الذي تمارسه العائلة المالكة في البحرين معتمدة فيه على قوات الأمن التي ساهمت فرنسا في الماضي في تكوينها ومساعدتهائ. وفي هذا الصدد، فإننا نعبر عن عميق إنشغالنا إزاء إعلان تعزيز التعاون العسكري الثنائي الذي نقلته وكالة أنباء البحرين.
إن المنظمات الموقعة على هذه الرسالة تلتمس منكم نشر إعلان يوضح الموقف الذي عبرت عنه فرنسا خلال الإجتماع مع الملك آل خليفة .كما تدعوكم منظماتنا كذلك إلى التعبير بكامل الوضوح عن عدم رضا فرنسا عن فشل البحرين في تنفيذ أهم توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والمتمثلة في إطلاق سراح الذين سجنوا من أجل ممارسة حقوققهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وكذلك محاكمة المسؤولين الكبار المورطين في حالات تعذيب وإنتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان.
نأمل أن تؤخذ هذه الرسالة بعين الإعتبار.
تقبلوا سيدي الرئيس فائق عبارات التقدير والإحترام.
جان ماري فاردو،
مدير هيومن رايتس ووتش
جنبفياف قروس
مديرة منظمة العفو الدولية فرنسا
مراسلون بلا حدود
سهير بلحسن
رئيسة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
بيار ترتاكوسكي
رئيس رابطة حقوق الإنسان
فرانسوا والتر
رئيس" أكات" عمل المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب