Skip to main content

(نيويورك) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن الاعتداءات وأعمال الترهيب والضرب المستمرة بحق المتظاهرين في اليمن تثير المخاوف بشأن احترام الحكومة اليمنية للحق في حرية التجمع.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات اليمنية واجب يتمثل في السماح بالمظاهرات السلمية وحمايتها. وبدلاً من ذلك، يبدو أن قوات الأمن والبلطجية المسلحين يتعاونون ضد المظاهرات".

صباح 12 فبراير/شباط 2011 بادر الطلاب والنشطاء بتنظيم مظاهرة ضد الحكومة أمام الجامعة الجديدة في صنعاء العاصمة. تزايدت أعداد التظاهرة بالمئات مع انضمام المارة للمتظاهرين، الذين طالبوا الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح بالتنحي.

اعتقلت قوات الأمن اليمنية أحد الشباب الذين كانوا يكتبون اللافتات للمتظاهرين. ثم وصل بلطجية موالين للحكومة إلى المكان، ليتصادموا مع المتظاهرين. اتجهت المظاهرات المعارضة للحكومة نحو الجامعة القديمة، حيث قابلتها قوات أمن إضافية.

في شارع القصر واجه المتظاهرون العشرات من البلطجية الذين كانوا يحملون الهراوات والفؤوس والخنجر اليمني التقليدي المعروف باسم الجنبية بالإضافة إلى صواعق كهربية صغيرة. طبقاً لشهود العيان فقد اعتدى البلطجية على المتظاهرين. أحد المتظاهرين - ميكانيكي في أواسط العمر يُدعى محمد وكان قد انضم إلى التظاهرات وهو في طريق عودته من العمل إلى البيت - قال إنه أصيب بصاعق كهرباء وطعنة في يده وضُرب على قدمه ووجهه ورأسه من الخلف.

وقال محمد لـ هيومن رايتس ووتش: "إنني أشجع أي شخص مضطهد لأن يطالب بحقوقه بشكل ديمقراطي، لأن الإنسان يولد حراً. الإنسان إنسان وليس حيواناً. لا يمكن أن توجهه وتأمره بعصا. وأريد أن يعاملنا النظام كبشر. قابلت ناس في المظاهرة، ووجدت أنهم يعانون من نفس الأمور التي أعاني منها. إذن فمن حقي أن أعبر عن رأيي وأكشف عمّا أعاني منه في ظل النظام القائم".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.