Skip to main content

الصومال: يجب أن تضغط المجموعة الدولية على جميع الأطراف لوضع حد للانتهاكات

اجتماع القاهرة فرصة لإصلاح سياسات التدخل الفاشلة

(نيويورك، 20 أبريل/نيسان 2010) - قالت هيومن رايتس ووتش في خطاب مفتوح اليوم إن على المشاركين هذا الأسبوع في الاجتماع الدولي المعني بالصومال أن يضغطوا من أجل وضع حد على الفور للانتهاكات بحق المدنيين من قبل الحكومة الانتقالية الصومالية، وقوات الاتحاد الأفريقي، وجماعات المعارضة المسلحة.

ومن المقرر أن تجتمع مجموعة الاتصال الدولية في 21  و22 أبريل/نيسان 2010 بالقاهرة، وتضم ممثلين عن حكومات ومؤسسات حكومية دولية منها الولايات المتحدة ودول أوروبية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، لتنسيق السياسة إزاء الصومال.

وقالت جورجيت غانيون، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "اجتماع القاهرة فرصة هامة للفاعلين الدوليين من أجل البدء في إصلاح سياساتهم المخفقة إزاء الصومال". وتابعت: "ومن المناسب البدء بلجنة دولية للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف".

تدخل الحكومات الأجنبية في الصومال - ومنها حكومات ممثلة في مجموعة الاتصال - كان في الأغلب غير مثمر في تعزيز أمن المدنيين. وفي رسالة هيومن رايتس ووتش لأعضاء مجموعة الاتصال الدولية، طالبت المشاركين في اجتماع القاهرة باتخاذ خطوات عاجلة لإعادة تقييم سياساتهم إزاء الصومال والمساعدة على وضع حد للإفلات من العقاب الذي يُغذي نيران أسوأ الانتهاكات.

والصومال مبتلاة بالنزاع المسلح منذ انهيار آخر حكومة قائمة لها في عام 1991 وتعاني من أزمة إنسانية موسعة أخرجت 2 مليون نسمة من بيوتهم.

وفي 19 أبريل/نيسان أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرها "حرب قاسية وسلام قاس: انتهاكات حركة الشباب والحكومة الاتحادية الانتقالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال"، ويوثق الانتهاكات المتفشية من قبل جميع أطراف النزاع.

وتدأب جماعة الشباب الإسلامية المسلحة وغيرها من الجماعات المسلحة على إطلاق قذائف الهاون بشكل مستمر وعشوائي على الأحياء السكنية في العاصمة مقديشيو، والتي تسيطر عليها جزئياً الحكومة الانتقالية. وكثيراً ما تسفر هذه الهجمات عن قذائف هاون مضادة انتقامية من الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي التي قوامها 5300 عنصر، التي تضرب بدورها المدنيين بشكل عشوائي. وقابلت هيومن رايتس ووتش أشخاص من الجانبين شهدوا تمزق أقاربهم إرباً في مثل هذه الهجمات، التي تخرق قوانين الحرب.

كما وثقت هيومن رايتس ووتش الانتهاكات الجسيمة من قبل الشباب في أجزاء واسعة من جنوب ووسط الصومال تقع تحت سيطرتهم. بناء على أكثر من 70 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان، انتهت هيومن رايتس ووتش إلى أن الثمن الذي يتحمله السكان - خاصة النساء - في المناطق التي زاد فيها الاستقرار في العديد من الأماكن التي سيطرت عليها حركة الشباب منذ عام 2008، هو ثمن باهظ للغاية. وقد عرضت حركة الشباب السكان الخاضعين لها لأعمال قتل واعتداءات، وقيود اجتماعية قمعية، وعقوبات قاسية مثل بتر الأعناق وبتر الأطراف والجلد، وهي أعمال تتم بشكل منتظم ودون مراعاة لإجراءات التقاضي السليمة.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة