Skip to main content

سوريا: يجب الكشف عن مصير محتجز في قضية الحريري

زياد واصف رمضان لم يره أحد منذ سبتمبر/أيلول 2007

(نيويورك) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على السلطات السورية أن تكشف فوراً عن مكان وأسباب اعتقال زياد واصف رمضان وأن تفرج عنه ما لم تكن هناك أدلة موثوقة بارتكابه جريمة ما. وكانت هيومن رايتس ووتش قد كتبت إلى الرئيس بشار الأسد في 28 مايو/أيار 2009 تسأل عن مكان وأسباب احتجاز رمضان، لكن لم تتلق رداً حتى الآن.

وكان زياد واصف رمضان زميلاً وصديقاً لأحمد أبو عدس، الذي ظهر في تسجيل فيديو بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005 يزعم فيه المسؤولية عن الاغتيال. واحتجز الأمن العسكري السوري رمضان في 21 يوليو/تموز 2005. وقابلت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في اغتيال الحريري رمضان مرتين في السجن، لكن مكانه وأحواله غير معروفة منذ سبتمبر/أيلول 2007. كما دعت هيومن رايتس ووتش لجنة الأمم المتحدة إلى البحث في أمر سلامة رمضان.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "السلطات السورية تحتجز زياد رمضان منذ أربعة أعوام تقريباً". وتابعت قائلة: "وإذا لم يكن لديهم شيء يخفونه في تحقيق الحريري، فعليهم إخلاء سبيله فوراً أو نسب الاتهام إليه بارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون".

وكانت السلطات السورية قد احتجزت رمضان لمدة ستة أشهر على انفراد بمعزل عن العالم الخارجي قبل أن تسمح لأسرته بمقابلته. وشاهدته أسرته لاخر مرة في 22 أو 23 سبتمبر/أيلول 2007 في فرع فلسطين التابع للأمن العسكري في دمشق. ورفضت السلطات السورية منحهم حق الزيارة منذ ذلك التاريخ ورفضت مدهم بمعلومات عن مكانه وأحواله. وقالت أسرة رمضان إن القضاء السوري لم ينسب إليه اتهامات بأية جرائم.

ولجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري قابلت رمضان في 1 ديسمبر/كانون الأول 2005 أثناء إشراف ديتليف ملس على اللجنة، ومرة ثانية أثناء إشراف سيرج برامرتز على اللجنة بعد تعيينه في يناير/كانون الثاني 2006. وقد أخطرت اللجنة رسمياً هيومن رايتس ووتش بأنها لم تطلب من سوريا اعتقال رمضان.

ورمضان السوري كان يعمل في لبنان في شركة خاصة يعمل بها أبو عدس بدوره. واستجوبت الأجهزة الأمنية اللبنانية رمضان إثر بث تسجيل أبو عدس، لكنها أخلت سبيله بعد فترة وجيزة. وبعد ذلك غادر رمضان إلى سوريا، وسلم نفسه طوعاً للأمن العسكري السوري في دمشق بتاريخ 21 يوليو/تموز 2005، حين عرف أنهم يبحثون عنه.

وطبقاً لمعلومات اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش، فإن الأمن العسكري احتجز رمضان لمدة عام تقريباً في فرع فلسطين قبل نقله إلى السجن الرئيسي في حمص في يونيو/حزيران أو يوليو/تموز 2006. وتمكنت أسرته من مقابلته بانتظام أثناء تواجده في حمص.

وفي أغسطس/آب 2007 نقله المسؤولون الأمنيون السوريون إلى فرع فلسطين في دمشق، مجدداً، دون إبداء أي تفسير لأسرته. وبعد محاولات متكررة لزيارته، تمكن أحد أفراد أسرته أخيراً من مقابلته في فرع فلسطين في 22 أو 23 سبتمبر/أيلول 2007. وكانت هذه آخر مرة يراه أحد من أسرته، إذ دأب مسؤولو الأمن العسكري على رفض طلباتهم بالزيارة منذ ذلك الحين.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع

الأكثر مشاهدة