Skip to main content

رسالة لسيادة السفير فولي والآنسة سكايالابا عن اللاجئين العراقيين

20 سبتمبر/أيلول 2007

تهانينا على تعيينكما منسقاً أعلى لشؤون اللاجئين العراقيين والمستشارة الأعلى لشؤون اللاجئين العراقيين. ونتمنى لكما النجاح في منصبيكما الجديدين. وهيومن رايتس ووتش قلقة على الأخص من مسألة إغلاق الدول المجاورة للعراق لأبوابها في وجه العراقيين على حدودها، بما في هذا من إحباط لحقهم في السعي للجوء. ونتطلع قدماً للتعاون معكم في التوصل إلى أساليب لإبقاء هذه الأبواب مفتوحة. ويدخل في نطاق قلقنا اللاجئون الفلسطينيون والإيرانيون في العراق والمعرضين على الأخص للخطر أكثر من غيرهم. كما أننا قلقون من العدد المتزايد للأشخاص المشردين داخلياً في العراق، ممن لا يلقون الحماية أو المساعدة الكافية.

السفير جيمس ب. فولي
المنسق الأعلى لشؤون اللاجئين العراقيين
وزارة الخارجية الأميركية
2201 C St., NW
Washington, DC 20520

لوري سكايالابا
المستشارة الأعلى لشؤون اللاجئين العراقيين
وزارة الأمن الداخلي الأميركية
قسم المواطنة والهجرة الأميركي
20 Massachusetts Ave., NW
Washington, DC 20529

سيادة السفير فولي والآنسة سكايالابا،

تهانينا على تعيينكما منسقاً أعلى لشؤون اللاجئين العراقيين والمستشارة الأعلى لشؤون اللاجئين العراقيين. ونتمنى لكما النجاح في منصبيكما الجديدين.

وهيومن رايتس ووتش قلقة على الأخص من مسألة إغلاق الدول المجاورة للعراق لأبوابها في وجه العراقيين على حدودها، بما في هذا من إحباط لحقهم في السعي للجوء. ونتطلع قدماً للتعاون معكم في التوصل إلى أساليب لإبقاء هذه الأبواب مفتوحة. ويدخل في نطاق قلقنا اللاجئون الفلسطينيون والإيرانيون في العراق والمعرضين على الأخص للخطر أكثر من غيرهم. كما أننا قلقون من العدد المتزايد للأشخاص المشردين داخلياً في العراق، ممن لا يلقون الحماية أو المساعدة الكافية.

ومن بواعث قلقنا الحاضرة والفورية قرار سوريا بفرض نظام تأشيرات صارم على العراقيين، واحتمال أن الباب الوحيد المتبقي للفرار سوف يُغلق. وقد صرحت الحكومة السورية صراحة بأن سبب إغلاقها لأبوابها في وجه اللاجئين العراقيين هو نقص المساعدة الدولية. وقال متحدث باسم الحكومة السورية لصحيفة فاينانشال تايمز: "لا أحد في المجتمع الدولي يساعدنا"، وأضاف: "لم تعد الحكومة السورية قادرة على تحمل المسؤولية وحدها".

وبما أن سوريا ما زالت غير مستحقة للمساعدة ثنائية الأطراف باعتبارها دولة ترعى الإرهاب، فإن مساعدة اللاجئين العراقيين في سوريا تبقى محدودة. وحظر الولايات المتحدة لمساعدة سوريا حد أيضاً من مرونة واشنطن تجاه تشجيع ودعم سوريا أثناء فعلها لما هو صحيح، وهو السماح بدخول اللاجئين إليها.

كما نود أن نوصي باتخاذ عدة خطوات وأن تأخذانها بعين الاعتبار، وهي الخطوات الكفيلة بجعل الولايات المتحدة أكثر مرونة في استجابتها لمشكلة اللاجئين العراقيين وأكثر دعماً للجهة الأولى من حيث منحها للجوء في المنطقة. أولاً، الولايات المتحدة بحاجة للاعتراف بأن عليها مسؤولية خاصة تجاه اللاجئين العراقيين بسبب تدخلها العسكري في العراق وأن تكف عن فرض الحظر بنسبة 30% من إسهام الولايات المتحدة للإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة، وهو الحظر الذي فرضته بنفسها. وبزيادتها لدعم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الجهات الإنسانية، فإن الولايات المتحدة ستتمكن بهذا من توفير الدعم للاجئين العراقيين في سوريا، وهو شيء لا يمكنها أن تفعله حالياً بالشكل ثنائي الأطراف.

وفي أثناء تحديد المخصصات التكميلية للحرب في العراق، على الإدارة مراجعة طلبها الخاص باللاجئين العراقيين والمشردين داخلياً بما يتجاوز كثيراً الـ 35 مليون دولار المطلوبة حالياً (أي أقل من 9 دولارات لكل لاجئ عراقي وشخص مشرد). وعلى الإدارة أيضاً أن تعمل بهمة أكثر بكثير على تشجيع وتمكين المنظمات الإنسانية غير الحكومية على تشغيل مشروعات في سوريا باعتبار أن هذه طريقة لتأكيد أنه لا توجد حاجة لمعاقبة اللاجئين العراقيين فقط لأنهم في سوريا، ولتشجيع سوريا على إعادة النظر في سياستها وأن تعيد الترحيب باللاجئين مجدداً.

كما نكرر ذكر بواعث القلق التي أبداها السفير كروكر في 7 سبتمبر/أيلول من أن المعدل البطيئ لتوطين اللاجئين في الولايات المتحدة يعمق من "حالة من الحماية المتدهورة" في البلدان المجاورة. ونحثكم على إقناع الرئيس بوش شخصياً باتخاذ خطوة للترحيب باللاجئين العراقيين في الولايات المتحدة، خاصة من تتعرض حياتهم للخطر دعماً للقوات الأميركية.

وفيما يجب تبني اقتراحات السفير كروكر المتعددة بإسراع معدل التعامل مع اللاجئين في الولايات المتحدة، فعلى الولايات المتحدة أيضاً أن تجرب مناهج أخرى أكثر ابتكاراً لمساعدة الغالبية العظمى من اللاجئين الذين لم تتم إعادة توطينهم هنا أبداً. وعلى الأخص، على الولايات المتحدة التعاون مع جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وغيرهما من الشركاء، في إعداد برنامج إعادة توطين طوعي يسع لإعادة توطين مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين بإخراجهم من سوريا والأردن إلى دول أخرى في المنطقة. على أن يمد هذا البرنامج الدول المضيفة المؤقتة بمحفزات مالية وغيرها من أشكال الدعم، بغرض بناء بنيتها التحتية وتحمل تواجد اللاجئين حتى يتمكنون من العودة بأمان إلى بلدهم.

ونتمنى أن تتمكنا في منصبيكما الجديدين من النظر في مسألة اللاجئين على نحو أكثر ابتكاراً ونشاطاً بحيث يتاح النظر في تنفيذ حلول مثل المذكورة أعلاه. ويجب أن يكون الهدف من برامج الولايات المتحدة للاجئين في المنطقة هو السعي لصيانة الحق في طلب اللجوء. ولا يمكن فعل هذا إلا إذا حصلت الدول المجاورة على ضمانات – خاصة سوريا والأردن – بالدعم من المجتمع الدولي، تحت قيادة الولايات المتحدة. ومن الأساسي أن يتم العثور على أساليب لدعم الأردن وسوريا بشكل أكثر فعالية وأن يُرفع عنهما العبء الذي تتحملانه، وفي الوقت نفسه حماية الحقوق والوفاء باحتياجات اللاجئين والمشردين العراقيين.

ونرحب بمناقشة هذه المشكلات معكم والتعاون معاً في سبيل توفير الحماية والدعم للاجئين والمشردين العراقيين.

المخصلان لكما،

بيل فريليك
مدير قسم سياسات اللاجئين

توم مالينوفسكي
مدير قسم الإعلام بواشنطن

نسخة إلى:
وزير الأمن الوطني مايكل شيرتوف
نائب الوزير ستيوارت أ. بيكر
نائب الوزير باولا ج. دوبريانسكي
مساعد الوزير إيلين ر. ساوربري

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.