Skip to main content
تبرعوا الآن

إسرائيل: المزيد من الأدلة يشير إلى تورط الجيش الإسرائيلي في مقتل فلسطينيين على شاطئ غزة

الفلسطينيون يوافقون على إجراء تحقيق مستقلِ

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم أن تقرير فحص دم مؤرخ ومختوم إلكترونيا وقت إجرائه، ويخص أحد الضحايا الذين تم علاجهم في مستشفى فلسطيني استقبل جَرحى حادثة مقتل فلسطينيين في 9 يونيو/حزيران على شاطئ غزة، يشير إلى أن الهجوم حدث في الفترة التي حصل فيها هجوم المدفعية لإسرائيلية. وكان جيش الدفاع الإسرائيلي أنكر المسؤولية عن حالات القتل التي وقعت، مؤكدا على أنه وبالرغم من إطلاقه ست قذائف مدفعية على الشاطئ بين 4:32 مساء و4:51 مساء، إلا أن الحادثة القاتلة حصلت بعد ذلك.

وكانت هيومن رايتس ووتش قد رفضت هذه الاستنتاجات، وخلصت إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي تسبب على الأغلب في حالات القتل هذه. بيان هيومن رايتس ووتش الصحفي حول ذلك، والذي استند إلى تحقيق أجراه باحثوها في غزة متوفر عبر الموقع الالكتروني: https://www.hrw.org/arabic/docs/2006/06/13/isrlpa13550.htm

وقام باحثو هيومن رايتس ووتش بفحص السجل المستخرج الكترونيا من الكمبيوتر في مستشفى كمال عدوان، والذي يوثق فحوصات الدم التي تم إجراؤها لأحد ضحايا حادثة شاطئ غزة. وتمت فحوصات الدم الساعة 5:12 مساء من يونيو/حزيران 9. وبالإضافة إلى ذلك، تشير سجلات فحص مرضى حادثة شاطئ غزة، بالمستشفى، والمدونة يدويا، إلى أن هؤلاء ادخلوا المستشفى الساعة 5:05 مساء. وفي حال كانت هذه السجلات دقيقة، وبالنظر إلى الوقت اللازم لإرسال سيارة إسعاف من المستشفى إلى الشاطئ والعودة بها إلى المستشفى، فإن ذلك يشير إلى أن الانفجار القاتل حدث في الوقت الذي قال جيش الدفاع الإسرائيلي أنه أطلق قذائف مدفعيته فيه. وتلقي حصيلة السجلات الطبية المذكورة ظلالا من الشك، وبشكل مباشر، على رواية جيش الدفاع الإسرائيلي والتي قال فيها بأن سيارات الإسعاف لم تصل الشاطئ حتى الساعة 5:15 من مساء ذلك اليوم.

ويتطلب تعديل السجلات إعادة ضبط ساعة الكمبيوتر وإعادة تدوين الصفحات الخاصة بسجلات الإدخال إلى المستشفى. وأكد باحثو هيومن رايتس ووتش بأن صفحات السجلات التي قاموا بمطابقتها توثق بيانات مرضى لا علاقة لهم بحادثة الشاطئ متبوعة بصفحتين من بيانات ضحايا حادثة الشاطئ. وجرى إدخال أول أولئك في الساعة 5:05 مساء، فيما لم يجد الباحثون أي دليل على تعديل أوقات إدخال المرضى.

وكان عدد من المسئولين العسكريين الإسرائيليين قد ذهب إلى اقتراح أن الانفجار الذي قتل سبعة من عائلة غالية، وجرح العديد من الآخرين، كان يمكن أن يكون ناجما عن لغم. إلا أن باحثي هيومن رايتس ووتش فحصوا شظايا مغطاة بالدماء قدمت إليهم من قبل أب لشاب يبلغ من العمر 19 سنة ويعاني من جروح بطنية تعرض لها في انفجار الشاطئ، وتوصلوا على أثرها بأن الشظية هي عبارة عن قطعة مصهرية من قذيفة مدفعية.

وقال مارك غارلاسكو، المحلل العسكري الرئيسي في هيومن رايتس ووتش بأن "إمكانية أن تكون عائلة غالية قتِلت بسب انفجار غير ذلك الذي تسببت به القذائف التي أطلقها جيش الدفاع الإسرائيلي، هي إمكانية غير واردة الحصول". مشددا على أن الدليل الجديد "يبرز حاجة عاجلة لإسرائيل للسماح بتحقيق شفاف ومستقل في حالات قتل الشاطئ".

وتسلمت هيومن رايتس ووتش اليوم رسالة بالفاكس من مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، يقول بأن مكتب الرئيس، والذي يحتفظ بمعظم الشظايا التي أزيلت من ضحايا الانفجار، على استعداد للتعاون ومشاركة الأدلة التي بحوزته مع فريق تحقيق مستقل.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة