مصر: محاكمة صحفيات من "مدى مصر"

في 8 سبتمبر/أيلول، استدعت النيابة العامة المصرية واستجوبت أربع صحفيات يعملن في موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل، ثم أفرجت عنهن بكفالة. يبدو أن النيابة اتهمت رئيسة تحرير الموقع لينا عطا الله، والصحفيات رنا ممدوح وسارة سيف الدين وبيسان كسّاب بـ "نشر أخبار كاذبة" وسب وقذف حزب "مستقبل وطن" الموالي للحكومة، وهي تهم مرتبطة بتقرير نشره الموقع يوم 1 سبتمبر/أيلول حول تحقيق غير معلن بشأن فساد يُزعم أنّ سلطات الرقابة الحكومية بصدد القيام به ضدّ أعضاء بارزين في الحزب. واجهت عطا الله أيضا تهمة إضافية تتعلق بإنشاء موقع على الانترنت دون ترخيص. ليست هذه المرّة الأولى التي تستهدف فيها السلطات صحفيين من مدى مصر، أحد آخر وسائل الإعلام المستقلة المتبقية في البلاد، بتهم تتعلق بعملهم الصحفي. منذ 2017، حجبت الحكومة موقع مدى مصر مع مئات المواقع الأخرى.

قال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش":

"السعي إلى إسكات الصحفيين المستقلّين من خلال المحاكمات الجنائية المسيّسة بتهمة التشهير كان سمة مميّزة لمصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. على السلطات أن تُسقط فورا جميع التهم الموجهة إلى صحفيات مدى مصر بسبب عملهن الصحفي، وأن تسمح للمصريين بالوصول إلى هذا الموقع، وأن تُنهي سياسة الحجب الجماعي للمواقع الإخبارية المستقلّة. دعوة الرئيس السيسي إلى حوار وطني ستكون جوفاء إذا استمرّت السلطات في مضايقة الأصوات المستقلة واستهدافها بالقمع".

الموضوع