فروا من سوريا وعلقوا في المجر
يتواصل تدفق الآلاف من طالبي اللجوء على المجر يوميا، ومنهم العديد من سوريا التي مزقتها الحرب، سعيا إلى الوصول إلى ألمانيا وغيرها من دول أوروبا الغربية. احتجزت المجر طالبي اللجوء، ولم تسمح لهم أحيانا بمواصلة طريقهم نحو أوروبا الغربية، استنادا إلى قانون في الاتحاد الأوربي ينص على تقدمهم بطلب اللجوء في أول دولة يصلون إليها من دول الاتحاد. نتيجة للنهج الذي تتبعه المجر، تقطعت السُبل بالآلاف في محطة قطارات كيليتي بمدينة بودابست، وأصبحوا ينامون على الأرصفة، ولا يحصلون فعليا على أية مُساعدات إنسانية من السلطات المجرية. لا يزال الكثير منهم عازمون على مواصلة طريقهم حتى ألمانيا، التي أعلنت أنها أعدّت لاستقبال ما يصل إلى 800,000 من طالبي اللجوء هذا العام. الرحلة إلى أوروبا محفوفة بالمخاطر، منها الغرق في عرض البحر، التعرض للاستغلال على يد مُهربين لا يعرفون الرحمة، والانتهاكات من جانب الشرطة. على الحكومات الأوروبية التحرك لضمان توفير حق اللجوء والمُعاملة الإنسانية لمن يطلب السلامة في أوروبا، وزيادة القنوات الآمنة والقانونية لمن يحاول العثور على ملجأ، وتقاسم المسؤولية تجاه طالبي اللجوء بين الـ 28 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. التقط كافة الصور الفوتوغرافية باحثا هيومن رايتس ووتش بيتر بوكارت وليديا غال، من 31 أغسطس/آب إلى 4 سبتمبر/أيلول 2015.
المنطقة/البلد
الموضوع