Skip to main content
تبرعوا الآن

أخيرا، قضيةُ تعذيب في أبو غريب تحال إلى المحاكمة

20 عاما ولا محاسبة على انتهاكات الحكومة الأمريكية

سجناء يقفون إلى جانب خيامهم في سجن أبو غريب إلى الغرب من بغداد، العراق، 15 يوليو/تموز 2004.  © 2004 جو ريدلي/غيتي إمجز

مرت 20 سنة منذ نشرت وسائل الإعلام رواية تعذيب معتقلي "الحرب على الإرهاب" في سجن أبو غريب وباقي السجون الأمريكية في العراق على يد الجيش و"وكالة الاستخبارات المركزية" الأمريكيَيْن. لكن بالنسبة للرجال الذين تعرضوا لهذا التعذيب، يبدو الأمر وكأنه حدث بالأمس. فجراحهم الجسدية والنفسية تذكرهم كل يوم بما تعرضوا له من انتهاكات.

ومع ذلك، أخبرني عديدون منهم بتمسكهم بالأمل في أن تعتذر الحكومة الأمريكية يوما ما وتمنحهم التعويض الذي يستحقونه.

في 15 أبريل/نيسان، ستنظر محكمة اتحادية في ولاية فرجينيا في قضية "الشمري وآخرين ضد شركة مركز التحليل الموحد (CACI)"، الذي رفعها "مركز الحقوق الدستورية" الأمريكي نيابة عن ثلاثة عراقيين من ضحايا التعذيب، بدعوى ضلوع المركز، وهو شركة أمنية خاصة استأجرتها الحكومة الأمريكية في 2003 لاستجواب السجناء في العراق، بالتوجيه والمشاركة في التعذيب وباقي الانتهاكات في أبو غريب. ويطالب الرجال بتعويضات لجبر الضرر والعقاب.

حاولت الشركة حث المحكمة على رفض النظر في القضية 20 مرة منذ رفعها لأول مرة في 2008.

السبب الوحيد الذي سمح بالمضي قدما في هذا المحاكمة هو أنها استهدفت مقاولا عسكريا. فقد رفضت المحاكم الأمريكية مرارا قضايا مماثلة ضد الحكومة الفيدرالية بسبب قانون من العام 1946 يمنح الحصانة للقوات الأمريكية في الدعاوى الناشئة أثناء الحرب.

فضلا عن ذلك، لم تُنشئ الحكومة الأمريكية أي برنامج تعويض رسمي أو أي سبل انتصاف أخرى لأولئك الذين يزعمون تعرضهم للتعذيب أو سوء المعاملة، فضلا عن انتفاء المسارات الكفيلة بالاستماع إلى قضاياهم.

تشكل هذه الدعوى خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة لهؤلاء الرجال الثلاثة الذين سيعرضون قضيتهم أخيرا أمام المحكمة. لكنهم القلة المحظوظة. فمئات الناجين الآخرين الذين ما زالوا يعانون من انتهاكات الماضي تظل فرصهم في تحقيق العدالة ضئيلة. على الحكومة الأمريكية فعل الصواب: تحمّل المسؤولية عن انتهاكاتها، والاعتذار، وفتح سبل الانتصاف لمن حرموا منه لسنوات.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع