Skip to main content

استخدام سوريا للأسلحة المحرقة

مذكرة لوفود اتفاقية الأسلحة التقليدية

تنتج الأسلحة المحرقة حرارة ونيران من خلال تفاعلات كيميائية لمواد ملتهبة. هذه الأسلحة تؤدي إلى حروق مؤلمة للغاية يصعب علاجها، كما تؤدي إلى اشتعال حرائق كفيلة بتدمير الأعيان والبنية التحتية. تشير تحقيقات ميدانية وشهادات شهود ومقاطع فيديو وصور اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش إلى أن القوات الجوية السورية نفذت ما لا يقل عن 56 هجوماً بأسلحة محرقة في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 إلى سبتمبر/أيلول 2013. وثقت هيومن رايتس ووتش ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا أربع هجمات منفصلة بأسلحة محرقة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 41 مدنياً وإصابة 71 آخرين.

ليست سوريا دولة طرف في اتفاقية 1980 بشأن الأسلحة التقليدية أو بروتوكولها الثالث الذي يحظر استخدام الأسلحة المحرقة الملقاة جواً في مناطق فيها "تجمعات من المدنيين". نظراً للمعيار الدولي المتمثل في البروتوكول الثالث بشأن الأسلحة المحرقة، فإن هيومن رايتس ووتش تعارض أي استخدام لتلك الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من قبل أي طرف في أي وقت من الأوقات. تعتبر هيومن رايتس ووتش غارات سوريا باستخدام الأسلحة المحرقة في مناطق لتجمع المدنيين أو بالقرب منها مخالفة للقانون الدولي الإنساني (قوانين الحرب) نظراً لطبيعتها العشوائية غير القادرة على التمييز بين مقاتلين ومدنيين. الغارات العشوائية المتعمدة أو المتهورة تعد جرائم حرب.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

المنطقة/البلد

الأكثر مشاهدة